أستراليا تعيد احتجاز طبيب هندي بعد الإفراج عنه بكفالة

مشتبه به يدفع ببراءته

TT

بعد ساعات من السماح بالإفراج عنه بكفالة، أعادت السلطات الأسترالية امس، احتجاز الطبيب الهندي محمد حنيف المتهم بتوفير الدعم المادي للمشتبهين بتفجيرات لندن وجلاسجو الفاشلة في نهاية الشهر الماضي.

وأمرت السلطات الأسترالية امس بوضع حنيف في مركز احتجاز للمهاجرين. وكان حنيف قد اعتقل في مدينة بريزبن في الثاني من يوليو (تموز) الجاري، فيما سمح قاضي الإفراج عنه بكفالة قدرها 8688 دولارا أميركيا إثر جلسة محاكمة له صباح امس، وجدت أنه لا يشكل أي خطر في حال سفره. وسيبقى حنيف، المتهم بالتورط في المحاولات الفاشلة لتفجير سيارات في بريطانيا الشهر الماضي، في أستراليا رهن الاحتجاز بعد قيام الحكومة بإلغاء تأشيرة إقامته. وجاء إلغاء التأشيرة بعد ساعات من موافقة قاض في مدينة بريزبن على إطلاق سراحه. وكانت الشرطة تعارض إطلاق سراح حنيف بكفالة. وقد اتهم في نهاية الأسبوع الماضي بتقديم دعم لجماعة إرهابية. وإذا أدين فمن الممكن أن يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما. وقال وزير الهجرة كيفن أندروز «بناء على معلومات ومشورة تلقيتها من الشرطة الاتحادية الاسترالية فأنني أتشكك بشكل معقول في أن الطبيب حنيف كان لديه حاليا صلة بأشخاص متورطين في القيام بسلوك إجرامي وتحديدا الارهاب». وتدعي الشرطة إن حنيف ترك بطاقة هاتف جوال للاستخدام من قبل بعض المعتقلين حاليا في بريطانيا. وحنيف على صلة قرابة بكل من سبيل أحمد وكفيل أحمد المعتقلين في بريطانيا. وقد تم استجواب سبعة أطباء هنود في استراليا إلا أن حنيف هو الوحيد الذي تم توجيه اتهامات له. وخلال جلسة الاستماع من أجل الافراج عنه بكفالة قال ستيفن كيم محامي حنيف إن القضية ضد موكله «ضعيفة للغاية».

وحثت زوجه حنيف التي تشن حملة لإطلاق سراح زوجها من موطنها في بنجالور رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج على التوسط لإطلاق سراحه.

ونقلت وكالة أنباء الهند الاسيوية عن فردوس آرشيا قولها «إن طبيبا هنديا بريئا يتعرض للمضايقة حتى في حالة عدم وجود دليل ضده وأنا أناشد السلطات الهندية المساعدة في إنهاء ذلك الامر». وقالت فردوس وهي مهندسة برمجيات إنها أرسلت ابن عمها «وهو شخص حسن الاطلاع» إلى أستراليا لمساعدة زوجها.

وفي لندن دفع أحد المشتبهين في الاعتداءات الفاشلة، الطبيب الهندي سبيل أحمد، 26 عاماً، ببراءته صباح امس بعد اتهامه بحيازة معلومات، كان يمكن أن تسمح «بتفادي عمل إرهابي»، حسبما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وخلال أول مثول له أمام محكمة جنائية وسط لندن، قال محامي الشاب، نديم أفضال، ان موكله الذي وجهت اليه التهمة السبت، «دفع ببراءته». وحددت الجلسة المقبلة في 13 اغسطس (آب) المقبل.

وسبيل احمد طبيب متحدر من بنغالور، واعتقل ليلة 30 يونيو (حزيران) والأول من يوليو (تموز) الحالي في ليفربول شمال غربي بريطانيا.

واحمد هو شقيق كفيل احمد، 27 عاما، الذي قاد السيارة الرباعية الدفع التي اقتحمت مدخل مطار غلاسكو متسببة في اندلاع حريق. وقد أصيب بحروق بالغة، وهو حاليا قيد مراقبة مشددة في احد المستشفيات الاسكوتلندية حيث يعالج من إصاباته. وحتى الساعة، تم توجيه التهم الى ثلاثة اطباء من اصل ثمانية مشتبه بهم في اطار هذا التحقيق والإفراج عن ثلاثة اشخاص لن يُلاحقوا قضائياً. وما زال طبيب آخر محتجزا الى حين التحقيق معه في لندن في 21 يوليو الحالي.