كشفت محامية الاصوليين أن موكلها، وهو معتقل اسلامي في بريطانيا متهم بالتخطيط لاعتداءات في بريطانيا، أودع المستشفى بعد ان أصيب بحروق بماء مغلي في السجن في عملية هدفت الى «التسبب له بأثر لا يمحى».
وأوضحت السيدة مدثر آرني في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، امس، ان موكلها ديران باروت (34 عاما) الذي يعرف باسم عيسى «تعرض لحروق في الوجه والرقبة وفقد شعره».
وأضافت «أن احدهم في سجن فرانكلاند بمقاطعة درهام، رشقه بالزيت وبماء يغلي على وجهه بهدف التسبب له بأثر لا يمحى». وأكدت اجهزة السجون البريطانية حصول الحادث. واشارت الى ان موكلها اثناء محاولته تبريد جسمه بماء بارد في المطبخ، قام احد المساجين الآخرين برش زيت مغلي على باروت، مما تسبب له في حروق في اليدين والرقبة والظهر من الدرجتين الثانية والثالثة». وقالت المحامية في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الاوسط»، أمس، ان موكلها معتقل في الحبس الانفرادي، مما يجعل من الصعوبة عليه التداوي وتلقي العلاج. وقالت ان موكلها ما زال في الحبس، لأن ادارة السجن رفضت تحويله الى المستشفى، مشيرة الى انها طلبت زيارة عاجلة لموكلها في سجن درهام، وسيكون معها طبيب مختص في معالجة الحروق، وهناك ستعرف طبيعة ما يواجهه موكلها من حروق ومخاطر على حياته. وطالبت بحماية المساجين المسلمين بسبب تلقي عدد منهم تهديدات في السجون البريطانية. وأكدت ان مصلحة السجون البريطانية من مهمتها حماية المساجين أثناء تمضية عقوبتهم بموجب القانون البريطاني». من جهتها، أكدت متحدثة باسم مصلحة السجون البريطانية في رسالة الكترونية تلقتها «الشرق الاوسط» نقل معتقل من سجن فرانكلاند الى مركز العناية بسبب اصابته بحروق في الظهر والرأس، وقالت ان مصلحة السجون تجري في الوقت الحالي تحقيقات، وابلغت الشرطة. وكان قد حكم على ديران باروت، وهو بريطاني هندوسي اعتنق الاسلام ومقرب من «القاعدة»، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 في لندن، بالسجن المؤبد مع حكم غير قابل للتخفيف بالسجن اربعين عاما؛ وذلك لإدانته بتهمة التحضير لاعتداءات هدفت الى قتل آلاف الاشخاص في بريطانيا والولايات المتحدة.
وطلبت محامية الاصوليين أن يحظى المساجين المسلمون بالحماية وبظروف اعتقال مختلفة «لأن المساجين المسلمين اصبحوا مستهدفين» في السجون.
وباروت مطلوب أيضا لدى السلطات الأميركية لاتهامات بالتآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل في الولايات المتحدة واليمن. وقال القاضي للمتهم «لم تكن هذه قضية نبيلة، بل هدف خططك لإحداث مجزرة عشوائية، وسفك للدماء ومذابح في واشنطن أولا، ونيوروك ونيوآرك، وبعد ذلك في بريطانيا على نطاق هائل وغير مسبوق».