الإيرانيون الأميركيون المحتجزون يظهرون على شاشة التلفزيون الرسمي

في لقطات ترويجية من برنامج تحت عنوان «باسم الديمقراطية»

TT

بث التلفزيون الايراني الرسمي امس لقطات ترويجية لبرنامج سيبثه على مدى يومين يبدو فيه مثقفان يحملان الجنسيتين الايرانية والاميركية اوقفا في مايو (ايار) الماضي بتهمة التجسس والمساس بالامن القومي في ما يبدو وكأنه تسجيل لاعترافات من جانبهما.

وبدت الجامعية الايرانية الاميركية هالة اصفندياري وعالم الاجتماع الايراني الاميركي كيان تاجبخش اللذين اوقفا بتهمة محاولة القيام بثورة مخملية ضد النظام الاسلامي في لقطات سريعة من البرنامج الذي سيبث بالكامل تحت عنوان «باسم الديمقراطية» مساء غد وبعد غد عند الساعة 21.45 بالتوقيت المحلي.

واصفندياري خبيرة في شؤون الشرق الاوسط في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين ومقره الولايات المتحدة اما تاجبخش فهو خبير تخطيط حضري يعمل مع معهد المجتمع المفتوح «اوبان سوسايتي» التابع لجورج سوروس.

كما سيشاهد ايضا في البرنامج المثقف المعارض رامين جهانبغلو الذي اوقف للتهم نفسها في 2006. وتمكن جهانبغلو من مغادرة ايران بعد ان امضى اشهرا في السجن بعد ان «اقر» بانه ضلل من قبل عملاء اجانب واستخدموه ضد ايران.

وبث التلفزيون الذي يسيطر عليه محافظون متشددون مرارا لقطات للبرنامج تظهر فيه اصفندياري وهي ترتدي غطاء رأس اسود ومعطفا وتقول «باسم الحوار وباسم حقوق النساء وباسم الديمقراطية».

وتظهر اصفندياري جالسة في شقتها ترتدي الحجاب ويسمع صوت رجل يقول ان «اصفندياري ومؤسسة وودرو ويلسون باتا يشكلان كيانا جديدا». والاستاذة الجامعية هي المسؤولة المكلفة شؤون الشرق الاوسط في هذه المؤسسة الاميركية التي تروج للتعليم في الدول التي تواجه صعوبات كبرى.

وتقول اصفندياري «في حين تم الاستعانة بعملاء للقيام بالثورة المخملية في جورجيا، الهدف هو تقسيم السلطة والشعب» في مقارنة واضحة بين ايران ودول اوروبا الشرقية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي مشهد آخر يظهر كيان تاجبخش جالسا في شقته يتحدث عن مؤسسة سوروس. وعمل تاجبخش بحسب موقعه الالكتروني مستشارا للبنك الدولي في ايران ومؤسسة المجتمع المفتوح «اوبن سوسايتي» في دول اخرى.

يقول تاجبخش في هذه اللقطات السريعة «ان دور مركز سوروس بعد سقوط الشيوعية هو التركيز على العالم الاسلامي».

ويبدو الجامعيان في ملابس مدنية وكأنهما يتحدثان من مقر اقامتهما وليس من سجن وباللغة الفارسية في حين يتخلل اللقطات صور لاضطرابات امنية ومظاهرات في ما يبدو انه ايران واوروبا الشرقية.