مصدر أمني عراقي لـ«الشرق الأوسط»: دور أكبر للعشائر لأمن بغداد

قال إن الأجهزة الأمنية بدأت التنسيق مع زعمائها لتمكينهم من مجابهة عناصر «القاعدة»

TT

أكد مصدر أمني مسؤول من داخل غرفة العمليات المسؤولة عن تنفيذ خطة فرض القانون في بغداد، أن الأجهزة الأمنية بدأت وبشكل فعلي التنسيق مع العشائر الموجودة في مناطق بغداد للمساهمة في تنفيذ الخطة. وأضاف المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هذا التنسيق أعطى لهذه العشائر دورا اكبر لمجابهة عناصر «القاعدة» وطردهم من المناطق التي يتمركزون داخلها، مضيفا أن قوات الأمن قدمت دعما لسكان مناطق أبو غريب والطارمية والتاجي ومناطق أخرى، مشيرا الى ان عناصر من العشائر تمكنت من الاشتباك بعناصر «القاعدة» وتكبيدهم خسائر فادحة وطرد مجموعات كبيرة منهم لخارج مناطقها تمهيدا لملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية.

من جهة أخرى، أكد المصدر أن اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد قررت عقد اجتماعات نصف شهرية لغرفة العمليات في مقر المجلس بهدف وضع خطط لمواجهة الانفلات الامني، مكونة من ممثلين عن وزارة الدفاع والداخلية والأمن الوطني وعمليات الداخلية ورؤساء اللجان الأمنية في القواطع البلدية في بغداد، إضافة إلى مجلس المحافظة.

وبين ماجد الشويلي، أحد أعضاء اللجنة لـ«الشرق الأوسط» أن لجنته استضافت عددا كبيرا من قادة الألوية العاملة في المحافظة، وذلك لشرح ودراسة وتداول المعلومات ومعرفة أدوارهم في عملية حفظ الأمن والنظام ومعرفة احتياجاتهم وطلباتهم والمشاكل التي يعانونها وكيفية معالجتها، وتجنب تكرار الأخطاء مستقبلا خدمة لأهالي بغداد، مؤكدا استعداد مجلس محافظة بغداد بإمداد الأجهزة الأمنية العاملة بالمعلومات الأمنية المؤكدة والسريعة عن طريق لجنته، كونها تتعامل مع نبض الشارع، فضلا عن استقبال شكاوى المواطنين بشكل مباشر واتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري لحلها. وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة العنف في العاصمة العراقية، وأعلنت مصادر امنية وطبية عراقية أمس مقتل ستة اشخاص، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة.