مصادر طبية: مقتل فلسطيني بعد تعذيبه على أيدي كتائب القسام والقوة التنفيذية لحماس

مصدر حقوقي: ناشطو فتح يتعرضون لاعتقالات تعسفية وعمليات تعذيب

TT

غزة ـ أ.ف.ب: أفادت مصادر طبية فلسطينية أمس بأن فلسطينيا قتل بعد تعرضه للتعذيب على أيدي عناصر من كتائب عز الدين القسام والقوة التنفيذية التابعتين لحركة حماس بعد اعتقاله قبل عدة ايام في غزة.

وقالت المصادر الطبية إن افرادا من القوة التنفيذية وكتائب القسام احضروا جثة وليد أبو ضلفة الى مستشفى الشفاء ليل الأحد/ الاثنين «وقد وجدث آثار تعذيب عليها وكان مقيد اليدين ومعصوب العينين ويحمل آثار حبل على رقبته».

ونفى إسلام شهوان، الناطق باسم القوة التنفيذية «أي علاقة للقوة التنفيذية بمقتل أبو ضلفة»، وأضاف أن «بعض المواطنين اتصلوا بنا وابلغونا بوجود جثة في احد الشوارع بغزة وقمنا بإحضارها الى المستشفى ويبدو انه قتل على خلفية أمنية».

وأوضح «انه لم يكن معتقلا لدينا إطلاقا ونحن فتحنا تحقيقا بالحادث».

من جهته، قال ابو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام في مؤتمر صحافي مع ثلاث مجموعات عسكرية في غزة «ما جرى (مع أبو ضلفة) انه حاول الهرب فالتفت السلسلة الحديدية حول عنقه وتوفي»، مضيفا «المواطن الذي توفي أمس (أبو ضلفة) عليه قضايا أمنية تشيب منها الولدان».

وأكد خليل أبو شمالة، مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، أن أبو ضلفة «كان قد اختطف قبل أيام هو واثنان من أشقائه في غزة على أيدي القوة التنفيذية وكتائب القسام حسب ما أبلغتنا عائلته».

وأضاف أبو شمالة «نحن نراقب بقلق بالغ الإجراءات غير القانونية التي تتبعها القوة التنفيذية والجهاز المسلح في حركة حماس في تعاملهما مع المواطنين وبشكل محدد في ما يتعلق بأمور الاعتقال والاحتجاز والتحقيق. كل هذه الإجراءات لا تأخذ أي شكل قانوني على اعتبار أن هؤلاء يتم اختطافهم او اعتقالهم في مراكز غير معلومة».

وأكد أبو شمالة «ان الاعتقالات التعسفية مستمرة وقد اعتقل أكثر من عشرين ناشطا من حركة فتح الخميس الماضي في خان يونس أثناء مشاركتهم في مسيرة لقوى منظمة التحرير وتعرضوا للتعذيب الشديد والمهين وتم حلق شعورهم وحلق شوارب بعض منهم».

وفي بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية، دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان «قيام كتائب القسام بعمليات الاعتقال وما يرافقها من عمليات تعذيب بحق عدد من المواطنين».

وطالب المركز «بفتح تحقيق فوري في ظروف وفاة وليد أبو ضلفة أثناء احتجازه في مقر المشتل (بغزة) بعد تعرضه للتعذيب هو وشقيقه على أيدي محتجزيه من كتائب القسام».

وأكد أن «الذراع العسكرية لحركة حماس لا تملك اية صفة قانونية لإلقاء القبض على المواطنين أو حبسهم».

وقال جميل مزهر، الناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «إن أبو ضلفة اعتقل هو وإخوان له على أيدي القوة التنفيذية قبل خمسة أيام وان شقيق القتيل خليل هو احد أعضاء الجبهة الشعبية».

وأكد مزهر «اننا في الجبهة أجرينا اتصالات مع حركة حماس وأبلغنا بأنهم قيد التحقيق».

وأشار مزهر الى أن شقيق القتيل «الذي ما زال معتقلا هو عضو في الجبهة وان القتيل مواطن عادي».

وتدير القوة التنفيذية وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس كافة السجون ومراكز التوقيف في قطاع غزة بعد ان سيطرت الحركة على القطاع في الخامس عشر من يونيو (حزيران) الماضي اثر أسبوع من القتال.

وقد أفاد مركز حقوقي في غزة الأسبوع الماضي بأن سجينا متهما بالتعاون مع إسرائيل توفي في سجن غزة المركزي (السرايا) في ظروف «غامضة» وطالب النائب العام بفتح تحقيق فوري في الحادثة.