بنك حبيب الباكستاني ينفي تمويل جماعة إرهابية ذبحت صحافياً أميركياً قبل 5 سنوات

الدعوى القضائية لزوجة دانيل بيرل تثير غباراً كثيفاً

TT

قال مسؤول في بنك «حبيب الباكستاني»، إن البنك لا يمكن أن يكون متورطاً في عمليات لها علاقة بمنظمات ارهابية في فترة كان يخضع فيها بالكامل لسيطرة الحكومة الباكستانية، نافياً مزاعم بأن البنك مول ارهابيين اختطفوا وقتلوا الصحافي الاميركي دانيل بيرل. وكانت ماريان بيرل زوجة الصحافي دانيل بيرل اقامت دعوى قضائية في نيويورك ضد هذا البنك. وتقول ماريان بيرل، ان بنك حبيب وفروعه ساعدت ووفرت الدعم المادي في شكل خدمات مالية لمنظمات تدعم الارهاب. وحملت زوجة الصحافي الذي كان يعمل مع صحيفة «وول ستريت جورنال» هذا البنك وتنظيم «القاعدة» ومنظمات أخرى مسؤولية «خطف وتعذيب والقيام بعملية قتل وحشية لدانييل بيرل امام كاميرا فيديو»، وكانت المجموعة الخاطفة زعمت أن بيرل يعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إي) وقامت باختطافه واعدامه عام 2002 بقطع رأسه في كراتشي، وبثت لقطات مروعة لعملية القتل بما في ذلك المشهد الوحشي لقطع رأسه، ووزعت الشريط على نطاق واسع.

وجاء في الدعوى ان البنك «كان على دراية تامة بأنه يقدم خدمات مالية الى القاعدة، وتنظيمات ارهابية اخرى»، وأضافت الدعوى «إن مجموعة ارهابية كانت تتلقى تسهيلات مالية من البنك ساعدها ذلك في تنفيذ عملية الاختطاف والمطالبة بفدية وتعذيب دانيل بيرل، ونشر صور احتجازه واعدامه في جميع انحاء العالم». وجاء في الدعوة أن منظمة خيرية تدعى «الرشيد ترست» كانت تمول من طرف بنك حبيب، ولم تكن هذه الجمعية الخيرية سوى واجهة لتنظيم «القاعدة»، وكانت متورطة في عملية اختطاف ومقتل الصحافي الاميركي. وكانت الحكومة الباكستانية حظرت بداية هذه السنة أنشطة هذه الجمعية.

بيد أن ظفار عزيز عثماني نائب رئيس بنك حبيب، قال إنهم لم يتلقوا بعد اخطاراً بالدعوى التي اقامتها زوجة بيرل وتطالب فيها بتعويض مالي ضخم، لكنه نفى بشدة ان تكون للبنك اية علاقة بالارهاب. وقال عثماني «هذه الواقعة تعود الى عام 2002، وكانت الحكومة آنذاك تمتلك البنك، ومن المؤكد ان أية مؤسسة مالية حكومية لا يمكنها ان تمارس نشاطاً محل شكوك». وزاد قائلاً «البنك الذي تحول الآن الى القطاع الخاص يقوم بأنشطة نظيفة، ولا يمكنه التورط في أنشطة سلبية». ويعد بنك حبيب من أكبر البنوك في باكستان. وتمتلك الحكومة حتى الآن حصة تبلغ 49 في المائة من البنك رغم انها تعتزم بيع ما يصل الى 7.5 في المائة من رأسمال البنك في وقت لاحق من هذا الشهر. ودحضت زوجة دانيل بيرل ما ذكر من انها تريد استثمار قضية زوجها للثراء، ونسب اليها أمس قولها «أريد أن أبحث عن حقيقة ما جرى لدانيل من أجل ان تعرف الأسرة والاصدقاء الحقيقة، ومن أجل أن يعرف ذلك ايضاً الرأي العام».

يذكر أن من بين المتهمين في قضية بيرل أحمد عمر سعيد شيخ أو شيخ عمر الذي أدانته محكمة باكستانية، وأصدرت ضده حكما بالاعدام لدوره في الخطف والقتل. وخالد شيخ محمد هو مدعى عليه آخر، ويشتبه بأنه من كبار قيادي تنظيم «القاعدة» والعقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وهو معتقل حالياً في غوانتانامو، وقال الجيش الاميركي إن محمد اعترف امام محكمة عسكرية، بأنه قطع رأس بيرل.