أميركا تربط إرسال سفيرها لدى ليبيا بإطلاق الممرضات

بلغاريا تطلب رسمياً تسلم الممرضات.. وساركوزي في طرابلس الأربعاء

امرأة توقع في صوفيا امس على إعلان مؤيد لعودة الممرضات والطبيب البلغار المحكوم عليهم في ليبيا (ا.ف.ب)
TT

ربطت الولايات المتحدة أمس استئناف علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع ليبيا بتسليم الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المحكوم عليهم إثر إدانتهم بتعمد حقن أطفال ليبيين بفيروس الايدز. ونقلت وكالة الانباء البلغارية عن السفير الأميركي لدى بلغاريا جون بايرل قوله إن الولايات المتحدة ستقدم بيانات محددة بشأن إرسال السفير إلى ليبيا بعد الافراج بسلام عن الممرضات والطبيب. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أعلن أخيراً تعيين سفير لدى ليبيا، الخطوة التي عارضها مشرعون في الكونغرس.

ومن جهتها، طلبت بلغاريا أمس رسمياً من ليبيا تسلم الممرضات والطبيب البلغار. وقال المتحدث باسم الخارجية البلغارية ديميتار تانتشيف ان الطلب ارسل الى ليبيا. وأوضح المدعي العام بوريس فلتشيف ان بلغاريا استندت الى الاتفاق القضائي الذي وقع بين البلدين عام 1984 وتمت المصادقة عليه في 1985 وينص على امكانية التسليم لكن بدون تحديد مهل.

وقرر المجلس الاعلى للهيئات القضائية في ليبيا مساء الثلاثاء ان يخفف الى السجن المؤبد عقوبة الاعدام الصادرة بحق الممرضات والطبيب الفلسطيني الذي حصل اخيرا على الجنسية البلغارية المتهمين بنقل فيروس الايدز الى 438 طفلا ليبيا توفي 56 منهم.

وحول شأن ذي صلة، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس للصحافة أن الرئيس نيكولا ساركوزي سيزور ليبيا الاربعاء المقبل. وسئل كوشنير بعد لقاء في باريس مع مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو ـ فالدنر عن تاريخ زيارة ساركوزي الى طرابلس فقال «الزيارة مقررة الاربعاء». لكنه اضاف «لقد تغير هذا الموعد مرة، ومن الممكن ان يتغير مرة اخرى». وقال انه «لا يعلم» ما اذا كانت هذه الزيارة ستجري قبل الافراج المحتمل عن الممرضات والطبيب البلغار المعتقلين في ليبيا. ومن جهتها اشارت فيريرو ـ فالدنر الى ان الافراج عنهم غير مؤكد حتى الآن. وقالت «لم يتم الامر بعد. وعلينا بالتالي ان نعمل بجهد واننا نعمل معا». واضافت «ان الهدف من كل ما نقوم به هو اعادتهم الى اراضينا وانقاذهم».

واكدت فيريرو ـ فالدنر ان «الاتحاد الاوروبي لم يدفع شيئا من التعويضات التي حصلت عليها عائلات الضحايا». وبلغت قيمة التعويضات التي حصلت عليها العائلات الليبية مليون دولار عن كل طفل مصاب، بحسب ما اعلنت مؤسسة القذافي الخيرية. ورأى كوشنير ان «على الليبيين ان يشاركوا ليس فقط في دفع التعويضات للعائلات، انما ايضا بتحسين كل التجهيزات الطبية». واضاف ان الحكومة الليبية «قدمت دعما كبيرا لمؤسسة القذافي» التي يرئسها نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام.