براميرتز يؤكد لمجلس الأمن إحراز تقدم مهم في عمل لجنة التحقيق الدولية

خليلزاد: تطور في تحديد مقر المحكمة الدولية

TT

بالرغم من التقدم الذي أحرزته اللجنة الدولية المستقلة المكلفة التحقيق بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري غير أن رئيس اللجنة القاضي البلجيكي سيرج براميرتز أكد أن اللجنة ليست في موقع يسمح لها بتقديم قائمة بأسماء المتورطين بالاغتيال . كما أوضح أن اللجنة ليست في موقع تقديم هذه القائمة إلى المدعي العام في حالة إنشاء المحكمة ذات الصفة الدولية وقال «ان ما تستطيع اللجنة القيام به هو تقديم ما جمعته من معلومات والتحليل للوقائع المتعلقة باغتيال الحريري». وقد استمع مجلس الأمن في جلسة مشاورات مغلقة إلى ملاحظات القاضي براميرتز عن تقريره الثامن حول عمل اللجنة، وأكد أنها أحرزت خلال الفترة الماضية تقدما ملموسا في تحديد هوية مجموعة من الأفراد الذين لهم مصلحة في إعداد وتمويل عملية اغتيال الحريري. وأبلغ براميرتز أعضاء المجلس أن «عمل اللجنة خلال الفترة التي يغطيها التقرير تميز بجهد واسع النطاق لتجميع كميات من المعلومات الهائلة منذ إنشاء اللجنة عام 2005». وأضاف أن هذه العملية «أتاحت للجنة أن تحلل تحليلا نقديا حجم المعلومات الضخم وتقييم التقدم المحرز حتى اليوم». ونتيجة لذلك، كانت سلسلة من التقارير شملت 2400 صفحة تغطي جميع جوانب التحقيقات المتعلقة باغتيال الحريري وآخرين. وذكر براميرتز ان اللجنة جمعت واستعرضت النتائج التي استخلصتها من عدد كبير من التحليلات الجارية والمكتملة واظهرت النتائج الأولية أن الانتحاري كان ذكرا ويتراوح عمره بين 20 إلى 25 سنة وأنه نشأ في منطقة أكثر جفافا من لبنان ولم يقض فترة شبابه في لبنان. وأطلع سيرج براميرتز مجلس الأمن على ان «اللجنة لا تزال تحاول فهم دوافع اغتيال الحريري وهي تركز بشكل خاص على النشاطات السياسية لرفيق الحريري والأحداث والديناميات السياسية في الفترة السابقة على الاغتيال». وفي الوقت ذاته، أبدى براميرتز استعداده للتعاون مع المحكمة الخاصة لتقديم ما تجمع لديه من أدلة وتحليلات إلى المدعي العام. وكشف السفير الأميركي زلماي خليلزاد عن تطور أحرزه الأمين العام للأمم المتحدة لتحديد موقع المحكمة وقال «إن هناك بعض التقدم المحرز في هذا المجال». وفي الوقت ذاته أعرب عن قلق الولايات المتحدة من التصريحات التي صدرت من مسؤولين في سورية تفيد بأن إنشاء المحكمة من شأنه أن يهدد استقرار لبنان.