زيباري: الاجتماع الأميركي ـ الإيراني قريب.. والعراق سيكون حاضرا

الأميركيون لن يفرجوا عن الإيرانيين المحتجزين قبل الاجتماع

TT

اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عقد اجتماع اميركي ـ ايراني في بغداد خلال الايام المقبلة بحضور مسؤولين عراقيين. ويعتبر اللقاء المرتقب الجولة الثانية من المباحثات بين واشنطن وطهران حول الاوضاع في العراق، بعد الجولة الاولى في مايو (ايار) الماضي انهت انقطاعا استمر 27 عاماً بين البلدين.

وقال زيباري في اتصال مع «الشرق الأوسط» ان «العراق سيكون حاضراً بالتأكيد، فالعراق البلد المستضيف وطرف في المباحثات». وأضاف ان موعد المباحثات «قريب جداً»، ممتنعاً عن الافصاح عن موعده النهائي. واكد ان اللقاء سيكون «على مستوى السفراء وسيركز على امن واستقرار العراق». ولفت وزير الخارجية الى ان استئناف المحادثات الاميركية ـ الايرانية حول العراق يأتي في وقت يشهد المسرح السياسي في بغداد «انفراجاً للعقد السياسية»، متوقعاً المزيد من التطورات على الساحة السياسية في الايام المقبلة. وأضاف: «هناك حراك جديد صار مؤخراً والعملية السياسية نشطت مجدداً»، مشيراً الى عودة التيار الصدري وجبهة التوافق الى البرلمان ومحادثات بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وجبهة «التوافق» لعودة وزرائهم للحكومة.

ولفت زيباري الى ان اول التحركات التي تساعد على الانفراج السياسي كانت في عقد اجتماع للمجلس السياسي للأمن الوطني ومشاركة جميع الاطراف فيه قبل ايام، موضحاً: «سيعقد اجتماع للمجلس كل اسبوعين لمواصلة اللقاءات بين كل القيادات». وأضاف ان «الائتلاف العراقي الموحد سيقدم لائحة باسماء 6 وزراء لملء الشواغر، في وقت يواصل رئيس الوزراء نوري المالكي اتصالاته مع جبهة التوافق لتعاود المشاركة في الحكومة».

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك قال ان في حال تم عقد اللقاء «سيركز فقط على العراق ولن يكون مبنيا على التفاوض». وأضاف مكورماك ان الحكومة الاميركية ستطالب ايران بلعب دوراً ايجابياً في العراق، موضحاً ان اللقاء سيكون «فرصة للتوضيح للحكومة الايرانية مباشرة ان تصرفاتهم في العراق غير متناسقة مع تصريحاتهم العلنية حول العراق». واضاف ان ايران مازالت تمول الميليشيات في العراق على الرغم من قولها انها تريد دعم استقرار البلاد.

ورداً على سؤال حوال اذا كانت القوات الاميركية ستطلق المحتجزين الايرانيين الخمسة الذين اعتقلوا في اربيل في يناير (كانون الثاني) الماضي، قال زيباري انه لا يتوقع ذلك. وأضاف: «التطور الوحيد هو السماح لزيارة قنصلية لهم كحسن نية منذ فترة ولكن لم تجر اية زيارات لهم منذ ذلك الوقت». واوضح وزير الخارجية ان الجيش الاميركي قام بمراجعة وضع المحتجزين الخمسة شهر يونيو (حزيران) الماضي ولكنه لم يقرر اطلاق سراحهم. وبعد هذه المراجعة، التي يجريها الجيش الاميركي للمحتجزين لديه كل ستة اشهر، ليس من المتوقع مراجعة قضيتهم حتى اكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأرسلت منظمة «هيومن رايتس واتش» رسالة الى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اول من أمس تطالبه بإطلاق سراح المعتقلين الخمسة أو تقديمهم للقضاء العراقي. وقالت المنظمة انه في حال الفشل في الوصول الى حل دبلوماسي لهذه القضية، على الحكومة الاميركية ان توضح الاسس القانونية لاحتجازها الايرانيين الخمسة التي تقول طهران انهم دبلوماسيون. من جهته، قال الناطق باسم القيادة المركزية للجيش الاميركي اريك كلارك لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد أي تحرك لإطلاقهم». وشرح: «ما زال لدينا دليل قوي ضدهم ويثبت ربطهم بأعمال عنف ضد العراقيين»، مضيفاً: «اذا اطلقنا سراحهم سنقوم بإساءة الى العراق والى من يعمل لوقف اعمال العنف هناك».