محافظ نينوى لـ«الشرق الأوسط»: إطلاق خطة أمنية جديدة لمطاردة المسلحين

الموصل تتأهب بعد تقارير استخباراتية بمحاولة شن تفجيرات جماعية

TT

اعلن دريد كشمولة محافظ نينوى، ان قوات الامن العراقية ستشن خطة امنية جديدة خلال الايام المقبلة، بهدف الحد من تحرك المسلحين في المدينة، ومواجهة العنف في المحافظة. وقال كشمولة ان هذه الخطة تأتي في وقت حصلت القوات الأمنية في الموصل على معلومات استخباراتية تفيد بان 17 سيارة مفخخة ستدخل المدينة لتفجيرها في وقت واحد، وأضاف كشمولة لـ«الشرق الأوسط» امس: «في نية المسلحين تفجير السيارات الـ17 في وقت واحد في مناطق متفرقة من المدينة، بهدف إحداث فوضى وإشغال القوات الأمنية ليتمكنوا من شن هجوم مسلح والسيطرة على الموصل». وأضاف: «القوات الأمنية اتخذت الاحتياطات اللازمة لمنع دخول هذه السيارات، من خلال تكثيف نقاط التفتيش والسيطرة على مداخل المدينة».

ونفى كشمولة ان يكون قد طالب بان تكون هناك حملة عسكرية في الموصل، مشابهة لما يجري الآن في محافظة ديالى، موضحاً: «بعض وسائل الإعلام تفبرك التصريحات». وأضاف: «الواقع الأمني في الموصل أفضل من باقي مدن العراق».

وحول إمكانية قيام تجمع مشابه لمؤتمر «صحوة العشائر» في الانبار لمواجهة تنظيم «القاعدة»، قال محافظ نينوى لـ«الشرق الأوسط»، ان هذا الامر لا يمكن تطبيقه في محافظة نينوى، لان الوضع مختلف. وشرح: «في محافظة الانبار لم تكن هناك محافظة تباشر اعمالها ولا قوات شرطة، وحتى الدوائر الرسمية لم تكن موجودة، بينما حال الموصل الان مختلف تماما، فالمحافظ موجود مع وجود لقوات الشرطة والدوائر الرسمية».

ومن جهته، قال العميد الركن مطاع حبيب الخزرجي قائد الفرقة الثانية للجيش العراقي الموجودة في الموصل: «احد الألوية التابع للفرقة بدأت طلائعه تصل الموصل، قادماً من بغداد، بعد مشاركته في خطة تنفيذ القانون»، مشيراً إلى أن احد الأفواج وصل اول من امس بانتظار وصول باقي الأفواج لإعادة التنظيم والبدء بخطة أمنية في الموصل، بهدف القضاء على المسلحين. وقال الخزرجي لـ«الشرق الاوسط»، «إن هناك خطة أمنية جديدة ستطبق في المدينة للحد من حركة المسلحين وملاحقتهم، وان سكان الموصل سيشهدون تغيراً أمنياً باتجاه الأفضل خلال الأيام العشرة القادمة»، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى. وأكد الخزرجي: «قوات الجيش مستمرة بمطاردة المسلحين الذين يعكرون صفو الأمن في الموصل»، مضيفاً: «تمكنت عناصر تابعة للفرقة بتنفيذ عدة عمليات دهم وتفتيش خلال الأيام الماضية، أسفرت عن اعتقال 15 مسلحا في منطقة حي الزهراء شمال شرق الموصل». واضح أن المعتقلين ينتمون إلى تنظيم «التوحيد والجهاد» وتنظيمات ما يسمى «دولة العراق الإسلامية» المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وأضاف: «قوات الجيش نفذت عملية دهم في إحدى قرى بادوش غرب مدينة الموصل، وتمكنت من اعتقال عدد من مطلوبي القاعدة وقتل ثلاثة آخرين جنوب غرب الموصل واثنين جنوب شرق المدينة».

واشار الى أن معظم عمليات الدهم التي تنفذها قوات الجيش تأتي وفق معلومات استخباراتية وان قوات الجيش تمكنت في الآونة الأخيرة من إلقاء القبض على عشرات المسلحين معظمهم ينتمون إلى تنظيم «دولة العراق الإسلامية». وكانت القوات الاميركية قد اعلنت اول من أمس اعتقال خالد عبد الله فتاح داوود المشهداني الملقب (بابو شهد) عراقي الجنسية في الموصل. وتشهد الموصل منذ اشهر نشاطا ملحوظا لـ«دولة العراق الإسلامية»، حيث بعد بدء تطبيق خطة فرض القانون في بغداد، قدمت مجاميع عدة للموصل ونشطت في تنفيذ عدة عمليات مسلحة تبنتها في بيانات على شبكة الانترنت. وكان من ابرز هذه العمليات العملية الكبيرة التي وقعت يوم 16 ابريل (نيسان) الماضي، التي نفذت بتفجير ست سيارات مفخخة في آن واحد ونزول اكثر من 200 مسلح الى الشوارع في محاولة للسيطرة على المدينة.