مصر تدفع بتعزيزات أمنية تحسبا لهجوم لإدخال العالقين في رفح بالقوة

تقيم مخيمات لإيواء الفلسطينيين بالعريش

مؤيدون لـ«حماس» يتظاهرون في الجانب الفلسطيني من معبر رفح مطالبين بالسماح بعبور
TT

دفعت مصر بتعزيزات أمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة ووضعت قواتها في حالة استنفار امني تحسبا لمحاولة اقتحام لمعبر رفح جنوب غزة، يقوم بها محتجون على الجانب الفلسطيني او حتى العالقين في الجانب المصري من رفح بالقوة حسب ما ذكرت مصادر امنية مصرية في العريش. وفي مؤشر على طول بقائهم، قررت مصر إقامة مخيمات لإيواء الفلسطينيين بالعريش في سيناء.

وكشفت مصادر أمنية في سيناء أن مصر عززت أمس قواتها الامنية في منطقة الحدود مع غزة لاحباط أية محاولة من داخل القطاع، الذي تهيمن عليه حماس، إحداث ثغرات في السور الفاصل بين جانبي الحدود، لتمكين آلاف الفلسطينيين العالقين على الجانب المصري من الحدود من الدخول لغزة الذين يقدر عددهم بنحو 6 الاف شخص. وقالت المصادر إنه تم الدفع بنحو 450 شرطيا من قوات الأمن المركزي المصري المرتكزة بمدينة العريش إلى مناطق بوابة صلاح الدين والبراهمة وحرز الله قرب الشريط الحدودي مع رفح الفلسطينية، مشيرة إلى أنه..«تمت أيضا إقامة حواجز متقدمة جديدة تبدأ من أمام متحف العريش، حتى مدينة رفح، وذلك للمرة الأولى، منذ سيطرة حماس على قطاع غزة»، في محاولة من الجانب المصري، على ما يبدو، لمنع الفلسطينيين العالقين بالجانب المصري من الوصول إلى رفح.

وأضافت المصادر أن الشرطة المصرية تدقق في هويات ركاب السيارات المتجهين من مدينة العريش إلى رفح المصرية، وأنه تمت إعادة كل من يحمل الهويَّات الفلسطينية إلى المدينة، قائلة إن الجانب المصري تلقى معلومات تفيد باعتزام مسلحين فلسطينيين (لم تحدد هويتهم) تفجير جزء من الجدار الفاصل بين مصر وغزة لإحداث ثغرات لمرور العالقين، منذ ما قبل هيمنة حماس على غزة في 14 يونيو (حزيران) الماضي.

وأغلقت إسرائيل معبر رفح بعد انسحاب المراقبين الأوروبيين، وعناصر أمنية موالية للرئيس محمود عباس (أبومازن)، مما حال دون عودة الفلسطينيين إلى القطاع. على صعيد متصل، وفي ما اعتبره البعض مؤشراً على طول بقاء العالقين الفلسطينيين على الجانب المصري من الحدود، أعلن محافظ شمال سيناء على الحدود المصرية الإسرائيلية أمس، أحمد عبد الحميد، أن المحافظة قررت فتح سبعة معسكرات (مخيمات) لإيواء الفلسطينيين العالقين في العريش، بعد نفاد نقود معظمهم، ولجوء عدد كبير منهم للنوم في الشوارع والحدائق العامة، قائلاً للصحافيين أمس إنه سيتم فتح ثلاث مدارس ونُزل للشباب وثلاثة معسكرات للإقامة الدائمة بمدينة العريش، لإيواء الفلسطينيين. وأضاف عبد الحميد أن المعسكرات جهزت بوسائل إعاشة لإقامة الفلسطينيين العالقين، وأنه «سيتم تقديم وجبات غذائية يومية للمقيمين في المعسكرات»، وأنه جرى تدبير جزء من المبالغ اللازمة لذلك، فيما سيتم تدبير الباقي في وقت قريب.