رايس: واشنطن تريد استقلال كوسوفو مهما كان الأمر

تحذير من حل القضية بعيدا عن الأمم المتحدة بسبب الموقف الروسي

TT

اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة مصممة على التوصل الى استقلال كوسوفو «بشكل أو بآخر» رغم معارضة روسيا.

وصرحت رايس في لشبونة «نحن مصممون على الحصول على استقلال كوسوفو»، وأضافت «سنحصل عليه بشكل او بآخر» رافضة القول اذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف باستقلال الاقليم الصربي بشكل احادي الجانب، وأشارت إلى ان «الرئيس قال بوضوح ان الولايات المتحدة تعتبر ان خطة اهتيساري تشكل قاعدة مناسبة ولا بد من كوسوفو مستقل».

من جهة أخرى، حذرت الولايات المتحدة من أنه إذا اعترضت روسيا على قرار مجلس الامن الدولي الذي يمكن أن يؤدي في النهاية لاستقلال إقليم كوسوفو فإنه سيجرى التوصل إلى حل خارج الامم المتحدة.

وأكد زلماي خليل زادة السفير الأميركي لدى الامم المتحدة أنه إذا استمرت موسكو على موقفها الحالي فإن العملية السياسية لن تتواصل، في إشارة إلى استئناف المحادثات المباشرة بين بلغراد وبريشتينا، والتي يحددها الغرب بـ 120 يوما، بينما تصر روسيا على عدم تحديد سقف زمني للمباحثات. وقال زادة «العملية لن تتم وستنقل القضية خارج مجلس الامن» وهو ما يعني وفق المراقبين تنظيم عملية الاعتراف باستقلال كوسوفو من خلال الاعتراف المباشر للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وذكر زادة أن «جميع الاعضاء في مجلس الأمن موافقون على مشروع القرار بناء على خطة المبعوث الدولي مارتي اهتساري ما عدا روسيا»، لكنه امتنع عن الاجابة حول ما إذا كانت موسكو ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار داخل مجلس الامن ينص على استقلال كوسوفو. من جهته قال السفير الصيني في مجلس الامن فانغ غوانجا إن «هناك انقساما داخل مجلس الأمن» ولم يحدد موعدا لعقد جلسة للتصويت على المشروع الغربي لكوسوفو. وتعليقا على التصريحات الأميركية التي أشارت إلى أن «كوسوفو ستصبح دولة مستقلة قبل نهاية العام الجاري» قال رئيس مجلس الدوما الروسي بوريس غريزلوف «لا يمكن لأية جهة خارج مجلس الأمن البت في قضية كوسوفو».