بدء التصويت لانتخاب الرئيس رقم 13 في تاريخ الهند وسط توقعات بفوز باتيل

في سابقة أولى.. جدل واسع حول منصب شرفي بسبب «سيدة»

براتيبا باتيل المرشحة للرئاسة في الهند.. وفي حال انتخابها
TT

بدأ نواب البرلمان وأعضاء مجالس الولايات في الهند (ما يزيد على 4000 من النواب في 30 من عواصم الولايات الهندية) التصويت أمس لانتخاب الرئيس الثالث عشر في تاريخ البلاد بعد حملة انتخابية ساخنة استمرت شهرا.

والمرشحان اللذان يخوضان المنافسة هما مرشحة التحالف التقدمي المتحد الحاكم براتيبا باتيل (72 عاما)، والمرشح الذي يؤيده التحالف الديمقراطي الوطني المعارض بهايرون سينج شيخوات (75 عاما).

ويرجح المراقبون كفة باتيل في الانتخابات وهي عضو في حزب المؤتمر وتتولى حاليا منصب حاكم ولاية راجستان شمال الهند، وفي حال انتخابها ستكون أول سيدة تتولى منصب رئيس الهند.

إلى ذلك قررت جبهة مكونة من مجموعة من الأحزاب السياسية الاقليمية مقاطعة الانتخابات احتجاجا على رفض مقترحها بإعادة انتخاب الرئيس الحالي.

وقد أثارت الانتخابات الرئاسية جدلا سياسيا واسعا في سابقة متفردة في تاريخ الهند، وارجع محللون ذلك إلى شخصية باتيل المثيرة للجدل، والتي واجهت حملة شرسة مؤخراً بسبب تصريحها بان الحجاب دخل الهند لحماية النساء الهنديات من الغزاة المسلمين المغول، كما أنها واجهت عدة ادعاءات تتعلق بنواح مالية.

وسوف يتسلم الرئيس الجديد مهامه من الرئيس صاحب الشعبية الكبيرة أبو بكر زين العابدين عبد الكلام وهو عالم نووي بارز يكمل فترة ولايته ومدتها خمس سنوات يوم 25 يوليو (تموز)، وقد أبدى عبد الكلام رغبته في وقت سابق لإعادة ترشيح نفسه مرة اخرى لكنه انسحب اثر رفض التحالف التقدمي المتحد تأييده، إلا ان ثمة تأييدا شعبيا واسعا لإعادة انتخابه، إذ يعتقد انه أعطى منصب الرئاسة ابعادا جديدة. ودور الرئيس في الهند يعتبر اسميا، لكنه يلعب دورا مهما في حال حدوث ازمة سياسية من جانب البرلمان. ويتمتع الرئيس ايضا بسلطة إرجاء تنفيذ مشاريع القرارات والقوانين التي يجيزها البرلمان. وكان رئيس الوزراء، مانموهان سينغ، وزعيمة التحالف التقدمي المتحد، سونيا غاندي، اللذان اقترحا اسم براتيبا باتيل مرشحة للرئاسة، هما اول من صوّت في دار البرلمان الهندي، ومن المقرر ان يبدأ فرز الأصوات وتعلن النتائج غداً السبت.