مجلس محافظة بغداد يناقش الملفات الساخنة

أهمها شح الكهرباء والمياه والوقود والإرهاب

TT

شهد الاجتماع الدوري لمسؤولي العاصمة بغداد أول من أمس، استعراضا شاملا لجميع الملفات الساخنة، التي يعاني منها سكان بغداد، التي أصبحت اخطر مدن العراق وأكثرها طردا لسكانها، حسبما وصفها رئيس مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي.

وركز الكاظمي، في كلمته، على أهم ما يعاني منه الأهالي، وهو انعدام الطاقة الكهربائية وشح المياه ونقص الوقود في المحطات وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، واستمرار معضلة الإرهاب، التي أثرت ليس على واقع العاصمة وحدها، بل شملت مدن العراق كافة، مؤكدا ضرورة السعي لإيجاد السبل اللازمة لحل هذه المشاكل، على اعتبارها أدوات ضغط يمارسها الإرهاب للوقوف أمام عجلة التطور والإعمار لهذا البلد، و«هذا يجعلنا ملزمين للبحث عن كل ما يساهم في حل هذه الأزمات، واعتبارها من ضرورات الحياة اللازمة لعيش المواطن».

ومن جهته اشار نائب محافظ بغداد قاسم الدراجي، إلى توزيع منحة رئيس الوزراء على 822 أسرة مهجرة، عائدة إلى مناطق سكناها في مدينة بغداد لحد الآن، وقيام المحافظة بتسلم 7893 معاملة شهيد و1468 معاملة مصاب من الوحدات الإدارية لمجالس العاصمة، في ما انتهت لجنة التعويض من إرسال 4625 معاملة شهيد لخزينة بغداد و973 معاملة مصاب.

أما المعاملات المصروفة لذوي الشهداء والمصابين، أكد الدراجي على أن خزينة بغداد التابعة لوزارة المالية، قامت أخيرا بصرف صكوك لـ3775 معاملة شهيد ومصاب، فضلا عن انجاز 3970 معاملة شهيد و623 معاملة مصاب أخرى، من قبل لجنة التعويضات في محافظة بغداد وتمت المصادقة عليها وهي قيد التدقيق من قبل لجنة وزارة المالية في المحافظة.

وبخصوص شحة وسوء التوزيع للمشتقات النفطية واستغلال ذوي النفوس المريضة هذه الظروف الحرجة للكسب الحرام، تقرر تشكيل غرفة عمليات من أعضاء المجلس وبعض الموظفين الاكفاء للعمل على توفير المشتقات النفطية لمواطني مدينة بغداد، فضلا عن إقامة حملة واسعة للتبرع بالدم لمواجهة العجز الكبير، الذي تعاني منه مستشفيات بغداد نتيجة استمرار العمليات الإرهابية ووقوع أعداد كبيرة من المواطنين ضحايا وبشكل يومي، كما قرر المجتمعون إنشاء مستشفى طوارئ، الذي يعتبر مشروعا بالغ الأهمية لاحتياج البلد لمثل هذه المؤسسات.

وأخيرا اقترح المجلس استثمار بعض المناسبات الدينية في إقامة حفلات زفاف جماعية مدعومة من تخصيصات المحافظة، حيث تقرر إقامة أول حفل في 27 يوليو (تموز) وشمول 200 متزوج بمنحة المجلس البالغة 750 ألف دينار.