اعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أنه «لا يمثل إلا مصر فقط خلال زيارته القادمة لإسرائيل ولا يمثل الجامعة العربية»، وقال الوزير المصري في تصريحات صحافية له أمس تعقيبا على البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري للجنة الرباعية الذي عقد أول من أمس في العاصمة البرتغالية، لشبونة: «إن ما يشير إليه بيان الرباعية من أنه ووزير خارجية الأردن (عبد الإله الخطيب)، يمثلان الجامعة العربية لا يعكس حقيقة الأمر، مشيرا إلى أن ذهاب وزيري خارجية مصر والأردن لإسرائيل، هو بتكليف من اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة مبادرة السلام العربية المنبثقة عن قمة الرياض الأخيرة، ولكنه بالتأكيد لا يمثل الجامعة العربية». وأضاف أبو الغيط «إنه من غير المتصور أن يتم رفع علم جامعة الدول العربية في إسرائيل أثناء الزيارة أو أن يتم الحديث باسمها»، مؤكدا «أن الهدف من هذه الزيارة هو التأكيد على المبادرة العربية التى تمثل رسالة سلام من كافة الدول العربية وتوفر العناصر الايجابية نحو التقدم في المسار السلمي على أساس عادل يؤدي إلى الاستقرار والأمن». وقال أبو الغيط «لا يوجد بديل عن العمل على التوصل إلى عناصر لتسوية سياسية تمثل إطارا عاما وقوة دافعة لأي مسار للمفاوضات بهدف التوصل إلى حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة». ورحب الوزير المصري بإشارة البيان إلى الأفق السياسي باعتباره ضروريا للتحرك للأمام وذلك بجانب مواصلة العمل على تنفيذ إجراءات على صعيد إعادة تأهيل الاقتصاد الفلسطيني ومؤسساته.
وأشار في هذا الإطار إلى الارتياح لقيام الرباعية بتشجيع التدفق المباشر للمساعدات لحكومة السلطة الوطنية الفلسطينية. وأكد مسؤولية إسرائيل نحو القيام بخطوات لتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، واستمرار الإفراج عن أموال الضرائب والجمارك المحتجزة لديها، بالإضافة إلى إزالة الحواجز وأية عوائق تزيد من ثقل عبء الحياة على أبناء الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، وشدد على أنه مع الترحيب بدعوة الرباعية الدولية لإزالة كافة النقاط الاستيطانية العشوائية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالب بعدم الاكتفاء بوقف عمليات توسيع المستوطنات الإسرائيلية. وجدد أبو الغيط التأكيد على التزام مصر بالوقوف مع الشرعية الفلسطينية مع إعطاء الأولوية القصوى للوضع الإنساني للشعب الفلسطيني والعمل مع كافة الأطراف للحيلولة دون تدهوره، معربا عن الارتياح لقيام الرباعية بالتأكيد على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بجانب عدم إغفال العمل على مواصلة دعم التنمية الاقتصادية والبنية التحتية وبناء قدرات المؤسسات في الأراضي المحتلة. الى ذلك سيقوم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير باول جولة له في منطقة الشرق الاوسط كمبعوث خاص للرباعية، تشمل اسرائيل والاراضي الفلسطينية. ولم يحدد بلير المدة التي سيقضيها هناك، لكن يبدو انها ستكون جولة استطلاعية. اذ وعد بجولة اطول في المستقبل. كما لم يحدد موعدا للجولة الا ان الرئيس الاسرائيلي الجديد شيمعون بيريس قال انه سيلتقي مع بلير يوم الثلاثاء المقبل.
وكانت اللجنة الرباعية قد اعلنت في ختام اجتماعها في لشبونه دعمها لاقتراح الرئيس الأميركي جورج بوش بإجراء محادثات في الخريف المقبل لإحياء عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نتيجة الاجتماع الذي استغرق ساعتين في العاصمة البرتغالية لشبونة. وأعربت اللجنة عن دعمها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) في مواجهة مع حركة حماس.