طهران: الاعترافات الأميركية أثبتت تآمر واشنطن لإحداث ثورة مخملية

مناشدة كردية لإنقاذ صحافيين حكما بالإعدام في إيران

TT

تعتبر طهران ان سلسلة التصريحات التي بثتها من المعتقلين الاميركيين من اصل ايراني عندها، إثبات لـ«مؤامرة» اميركية ضدها. وقال خطيب صلاة الجمعة في طهران، آية الله احمد خاتمي، أمس، ان «الاعترافات» التي اذاعها التلفزيون الايراني تثبت وجود مؤامرة تدعمها الولايات المتحدة لتنفيذ «ثورة مخملية» باستخدام بعض المثقفين للاطاحة بالمؤسسة الدينية في ايران. وتحتجز السلطات الايرانية هالة اسفندياري، الباحثة بمركز «وودرو ويلسون» الدولي في الولايات المتحدة، وكيان تاجبخش، المستشار لمعهد «المجتمع المفتوح» الذي أسسه الملياردير جورج سورس، منذ اعتقالهما كل على حدة في مايو (أيار) بتهمة «تعريض أمن البلاد للخطر». وأذاع التلفزيون الايراني يومي الاربعاء والخميس حلقتين لبرنامج عنوانه «باسم الديمقراطية» يتضمن مقابلات مع اسفندياري وتاجبخش. ونددت واشنطن بالبرنامج، معتبرة انه أعد بالإكراه ويفتقر الشرعية. ووجه معهد «المجتمع المفتوح» التابع لـ«مؤسسة سورس» انتقادات للبرنامج، معبراً عن «قلق شديد للجوء ايران لاستخدام تغطية تلفزيونية مدبرة» لاسفندياري وتاجبخش. لكن أحمد خاتمي، وهو عضو في مجلس الخبراء الذي يملك سلطة تعيين المرشد الاعلى الايراني وإقالته، قال ان البرنامج يثبت وجود مؤامرة. وقال للمصلين في جامعة طهران، أمس، في تصريحات بثتها الاذاعة الايرانية مباشرة ونقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا): «اعترافات منفذي السياسات الاميركية أثبتت أن أميركا تريد احداث ثورة مخملية في ايران». وأضاف ان الولايات المتحدة تريد إثارة مثل هذه الثورات في دول اخرى في المنطقة، ولكنها «فشلت» في ايران. واتهم خاتمي واشنطن بأنها «من اجل تنفيذ سياساتها التدخلية تحاول دوما القيام بثورات مخملية من خلال ترويج الثقافة الغربية في المجتمعات ما تسمى بالمدنية وإثارة النعرات بين الشعب والحكومة من خلال افتعال الاجواء وتنظيم مجموعات خاصة وإثارة حرب نفسيه وفي النهاية استخدام مجموعة من الصحف والأوساط المثقفة والتنظيمات الطلابية». وفي حلقة مساء اول من أمس، قالت اسفندياري التي تقيم في الولايات المتحدة واعتقلت اثناء زيارتها والدتها المريضة في ايران، انها ساعدت في إنشاء شبكة «الهدف منها احداث تغييرات جوهرية في النظام الايراني». وقالت السلطة القضائية في ايران الثلاثاء الماضي، ان الاقوال التي أدلت بها اسفندياري وتاجبخش على شاشات التلفزيون لا يعتد بها قانونياً. واعتبر خاتمي ان البرنامج حقق الهدف منه وهو «تحييد المؤامرة الاميركية لتنفيذ ثورة مخملية في ايران». وكان المرشد الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي قد حذر من «ثورة مخملية» تدعمها الولايات المتحدة في وقت سابق. وكان التلفزيون الايراني قد أذاع في الماضي ما قال انه اعترافات لمعارضين يقضون عقوبات بالسجن لاتهامهم بالسعي لتقويض الجمهورية الاسلامية. وبقي البعض في السجن حتى بعد اذاعة «الاعترافات».

من جهة اخرى، اعلن «المعهد الكردي في باريس»، أمس، ان محكمة ايرانية قضت في 16 يوليو (تموز) بإعدام الصحافيين الكرديين الايرانيين عدنان حسنبور وهيفا بوتيمار بتهمة «التجسس»، مطالبا بـ«تدخل عاجل للمجتمع الدولي». وقال المصدر نفسه ان الصحافيين دانتهما «المحكمة الثورية» في ماريفان ونقلا الى السجن المركزي في سننداج بهدف تنفيذ الحكم بحقهما. وكان الصحافيان يتعاونان مع مجلة «ازو» (آفاق) التي تصدر في سننداج بالكردية والفارسية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ومنعت السلطات الايرانية صدورها في اغسطس (آب) 2005.

وأشارت منظمة العفو الدولية الى اعتقال حسنبور في يناير (كانون الثاني) 2007، معتبرة أنه «مدافع عن الحقوق الثقافية للاكراد الايرانيين».