عالقون غاضبون يحرقون أغطيتهم احتجاجاعلى استمرار احتجازهم في مطار العريش

TT

أشعل عدد من الفلسطينيين المحتجزين في مطار العريش بشمال سيناء النيران في أغطيتهم وفرشهم احتجاجا على استمرار احتجازهم هناك منذ اكثر من 35 يوما. وقال أحد العالقين في المطار اتصلت به «الشرق الأوسط» هاتفيا: إنه «تم إخماد الحريق بسرعة وتهدئة الفلسطينيين الغاضبين الذين لجأوا إلى هذا الأمر بعد أن أصيبوا بحالة نفسية سيئة جراء استمرار احتجازهم». وأضاف أن الفلسطينيين يتجمعون حاليا بصالة المطار حاملين حقائبهم ويطالبون بضرورة إعادتهم إلى غزة وسط حالة شديدة من التذمر والاستياء. ويوجد في مطار العريش أكثر من 90 فلسطينيا قادمين من دول عربية وأجنبية عن طريق مطار القاهرة الدولي والموانئ البحرية المصرية، من دون ان يكون لديهم تأشيرات دخول لمصر، فهم ليسوا بحاجة اليها لانه لم يكن في نيتهم قضاء أي وقت في مصر، بل الدخول مباشرة إلى مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني.

في غضون ذلك، كشفت مصادر حدودية مصرية عن أنه تم الليلة قبل الماضية السماح بدخول ثمانية بريطانيين من أصل فلسطيني إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح الحدودي بعد تنسيق مصري فلسطيني، في حين دخل إغلاق معبر رفح الحدودي يومه الأربعين. وأضافت المصادر، أن البريطانيين الثمانية هم أسرتان يضمان رجلين وسيدتين وأربعة أطفال.

من ناحية أخرى توافد عشرات الفلسطينيين العالقين على الجانب المصري من الحدود على أول معسكر للإيواء، قامت محافظة شمال سيناء بفتحه في مدينة العريش لاستقبال الفلسطينيين الذين نفذت نقودهم ولا يجدون مأوى. وقال مسؤول محلي بمحافظة شمال سيناء «إنه تم فتح معسكر الشباب الدولي بالعريش التابع لمديرية الشباب والرياضة في استقبال العالقين الفلسطينيين». وأضاف: «إن المعسكر استقبل حتى الآن (أمس) نحو 150 فلسطينيا من العالقين وأنه يتم حاليا التنسيق مع الهلال الأحمر لتوفير وجبات غذائية لهم».

وعلى صعيد متصل، قال صابر إبراهيم العزاق مدير لجنة الاغاثة بنقابة أطباء مصر: إن أطباء لجنتي الإغاثة بالنقابة، واتحاد الأطباء العرب، قاموا بتوقيع الكشف الطبي على مئات من المرضى الفلسطينيين العالقين على الجانب المصري من الحدود وتقديم الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات لهم. وأضاف إنه «يتم التنسيق بين القافلتين فى الكشف على العالقين فى أماكن تواجدهم بكل من العريش ورفح والشيخ زويد وتضم القافلتان 40 طبيبا فى مختلف التخصصات .

وأشار إلى أنه تم الكشف الطبى على نحو 400 فلسطيني، وتم صرف العلاج اللازم لهم، كما تم توزيع 1500 وجبة ساخنة على العالقين في العريش، المطار والمدينة ورفح والشيخ زويد، كما تم توفير كميات من حليب الأطفال والحفاضات والكراسي والأطراف الصناعية.