فضل الله يتهم الولايات المتحدة بوضع «سقف» للحلول في لبنان

TT

وصف المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله الأجواء السائدة بعد اللقاء الحواري الذي انعقد في فرنسا اخيرا بأنه «مناخ من العواطف الساذجة»، متهما الولايات المتحدة بأنها تعمل على الالتفاف على مساعي الحلول.

وقال فضل الله في خطبة الجمعة أمس: «عاد المؤتمرون (اللبنانيون) في فرنسا... إلى قواعدهم السابقة لينتظروا موعدا جديدا لمسؤول فرنسي لا ندري ماذا يملك من القدرة على حل المشكلة، وخصوصا بعد التطورات السياسية الطارئة في موضوع النصاب وغيره. إن علينا أن نحدق مليا في الموقف الأميركي الذي بدأ يضع العراقيل أمام الحركة الفرنسية، لأنه لا يريد لأي مسعى عربي أو غربي أن ينطلق بعيدا عن الحدود المرسومة أميركيا. ولذلك فإن المسألة اللبنانية ستظل رهينة الأميركيين الذين يعملون للالتفاف على مساعي الحلول من خلال السقف السياسي الذي يحددونه لهذا الفريق الدولي أو ذاك الفريق الإقليمي».

وأضاف: «إن مشكلة الأزمة اللبنانية هي أنها ترتبط بأزمة المنطقة، ما يجعل الجهات الدولية والعربية المعنية بالمعالجة ترى أن المسألة بحاجة إلى مداخلات في أكثر من بلد ممن تتصل مصالحه بحركة الواقع اللبناني في بعديه الداخلي والخارجي، ولا سيما أن التعقيدات الأمنية والسياسية تتحرك في نسيجه الطائفي الذي ينطلق فيه القائمون على شؤون بعض الطوائف دينيا وسياسيا ليضعوا العصي في الدواليب حفاظا على خصوصية طوائفهم في مواجهة الطوائف الأخرى، وخصوصا بعد الذكرى السنوية للعدوان الصهيوني وانتصار المقاومة على جيشه».