تسلم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، أمس، ولمدة ثلاث ساعات تقريبا، رئاسة الولايات المتحدة، وذلك بسبب خضوع الرئيس جورج بوش لفحص بالمنظار للتأكد من عدم إصابته بسرطان القولون. وقال بيان للبيت الأبيض إن تشيني مارس صلاحيات الرئيس بعد أن نقلت سلطات الرئاسة إليه أثناء وجود بوش في منتجع كامب ديفيد بولاية مريلاند، من أجل إجراء فحص وصفه البيت الأبيض بأنه روتيني. وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو «لا توجد اي اشارات الى اصابة الرئيس بالسرطان». وكان بوش قد أجرى فحصا مماثلا بالمنظار في يونيو(حزيران) 2002. وينصح الأطباء كبار السن بفحص القولون كل خمس سنوات على الأقل للتأكد من عدم وجود أي ورم خبيث. وتابع سنو الذي يعالج هو نفسه من إصابة بالسرطان، أن نائب الرئيس ديك تشيني تسلم سلطات الرئاسة منذ بدء دخول الرئيس بوش تحت تأثير البنج وحتى إعلانه هو بانه بات قادرا على معاودة ممارسة صلاحياته. والفحص بالمنظار يعتبر عملية طبية كلاسيكية تجرى ابتداء من عمر الخمسين، وتتم بواسطة انبوب مرن مزود بضوء وكاميرا فيديو.
وأوضح البيت الابيض أن نقل السلطات استغرق من ساعتين الى ثلاث ساعات؛ وهي المرة الثالثة فقط في تاريخ الولايات المتحدة يستند الرئيس الى الدستور لنقل صلاحياته الى نائب الرئيس، أولاها في 13 يوليو (تموز) 1985 حين أجريت للرئيس رونالد ريغان عملية سرطان القولون، والثانية في 29 يونيو (حزيران) 2002 حين أجري لبوش فحص سابق بالمنظار للكشف على القولون.
وكانت عملية عام 2002 تدبيرا «وقائيا» بعد الكشف خلال فحصين سابقين بالمنظار في 1998 و1999 عن ورمين غير خطرين جرى استئصالهما، كما أكد مسؤولون في البيت الابيض.
وقال سنو انه «نظرا الى عدم وجود اي أعراض، أوصى طبيب الرئيس بفحص جديد بعد خمس سنوات».
ومنذ تسلمه الرئاسة في يناير (كانون الثاني) 2001، واجه الرئيس بوش ـ المولود في السادس من يوليو( تموز) 1946 ـ مشاكل صحية طفيفة؛ فقد وقع مرة عن الدراجة، ثم أصيب بحالة هلع في يناير 2002 عندما كاد يختنق وغاب عن الوعي بينما كان يأكل حلوى البرتزل لدى متابعته وحيدا لمباراة في كرة القدم الأميركية في البيت الابيض.