شركات أميركية تستضيف الإرهاب الإعلامي

الكونغرس : مواقع «القاعدة» على الإنترنت بأسعار زهيدة

TT

استضاف الكونغرس الأميركي هذا الأسبوع ندوة عن مخاطر مواقع القاعدة على الإنترنت باللغة العربية ولغات أخرى في الترويج للعمليات الإرهابية، كشف فيها المحاضر ييغال كارمون عن أن شركات غربية معظمها أميركية تقدم خدمة الإنترنت للجماعات الإرهابية بأسعار زهيدة دون وعي لأخطار تلك المواقع على الأمن القومي الأميركي. ورعى الندوة النائب الديمقراطي عن ولاية نيويورك غيري آكيرمان رئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا المتفرعة من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، والنائب الجمهوري عن ولاية إنديانا مايك بينس، نائب رئيس اللجنة نفسها.

وقدم رئيس معهد أبحاث الشرق الأوسط في واشنطن ييغال كارمون إيجازا عن أهم المواقع الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة، كما جرى خلال الندوة مشاهدة شريط فيديو يوضح استراتيجة القاعدة في استغلال وسائل الإعلام للعمل العسكري. كما جرى استعراض جزء من محتويات مواقع متخصصة في تدريب عناصر القاعدة على صنع القنابل والمتفجرات، وكذلك الدور الذي تقوم به مؤسستا السحاب والفرقان في خدمة الإرهاب الإعلامي العالمي.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول موقف الحكومات العربية من هذه المواقع، قال المحاضر إن الحكومات العربية تتدخل لمنعها مثلما تتدخل لحجب المواقع الإصلاحية، ولكن الشركات الأميركية تسمح بها بسبب جهلها لمحتواها. واستدرك قائلا: «إن هذه الشركات تلغي كثيرا من المواقع من تلقاء نفسها بمجرد علمها بخطورة المحتوى». وأضاف كارمون في محاضرته، أن الغرب يتعامل مع المحتويات الإعلامية من منطلق حرية التعبير، ولكن القاعدة تنظر للإعلام كوسيلة للتخطيط والإتصال والتمويل والتدريب والإرهاب.

وطالب المحاضر الشركات الغربية، وعلى وجه الخصوص الموجودة في الولايات المتحدة ومن بينها ميكروسوفت وياهو وغوغل بإغلاق المواقع التي تصب في خدمة الإرهابيين، قائلا: إن هذه الشركات في غنى عن المردود المالي البسيط الذي يقدمه الإرهابيون، كما أشار الى أن معظم الشركات تقدم لهم «خدمة مجانية» لا داعي لها. واستعرض المحاضر الوسائل القانونية التي يمكن من خلالها منع الترويج للإرهاب في الولايات المتحدة، قائلا إن لجوء الحكومة الأميركية للقانون لن يكون له ضرورة إذا ما تم إيجاد آلية لإبلاغ الشركات المزودة لخدمة الإنترنت بمحتويات المواقع الإسلامية قبل السماح بها.