أفادت مصادر قضائية مغربية أمس بأنه تم تمديد فترة الاعتقال الاحتياطي الذي يخضع له حاليا الصحافيان عبد الرحيم اريري، مدير نشر جريدة «الوطن» الاسبوعية، ومصطفى حرمة الله، المحرر بنفس الجريدة، على خلفية نشرهما وثائق اعتبرتها السلطات بالغة السرية وتمس بالدفاع الوطني للبلاد، استوجبت اعتقالهما.
وأوضحت النيابة انه تم تمديد الحبس الاحترازي 96 ساعة بحق اريري وحرمة الله ، اللذين وضعا في الحبس على ذمة التحقيق اول مرة الثلاثاء الماضي «لتحديد ظروف تسريب تلك الوثائق التي تكتسي طابع السرية القصوى والتعرف على المسؤولين عنها».
واعتبرت المصادر أن من المحتمل ان يمثل الصحافيان المعتقلان على ذمة التحقيق امام المحكمة في بداية الاسبوع المقبل بعد استيفاء اطوار التحقيق وتحديد نوع المحكمة التي ستنظر في هذه القضية، بناء على التكييف القانوني الذي سيعطى لها، لاسيما ان ضباطا اعتقلوا وآخرين يتم التحقيق معهم، على خلفية نفس الملف الذي اثارته «الوطن» في عددها ما قبل الأخير. الى ذلك، صدر العدد الجديد من الجريدة ويحمل رقم 254 وعرض في اكشاك الصحف بطريقة اعتيادية. وتضمن العدد افتتاحية تعاطف ومساندة مع اريري، وسردا لما سمته «الوطن» الوقائع الكاملة لمداهمة مقر الجريدة، مرفوقا بصور لرجال الامن يحملون الوثائق التي عثروا عليها بمكاتب الجريدة. وتتزامن إثارة قضية «الوطن» مع حالة التأهب الامني الذي يخضع له المغرب، تحسبا لأي هجوم ارهابي محتمل.