جبهة التوافق: سننسحب من الحكومة نهائيا إذا لم يلبوا مطالبنا خلال أسبوع

الدليمي لـ«الشرق الأوسط»: قلت للمالكي هل يشرفك أن يقبض شرطي على وزير في حكومتك

الشيخ خلف العليان، القيادي البارز في جبهة التوافق العراقية، يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بغداد امس اعلنت
TT

هدد الدكتور عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية، بالانسحاب نهائيا من الحكومة، «اذا لم تحقق مطالبنا الوطنية خلال اسبوع واحد». وقال الدكتور عدنان الدليمي لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس، ان «اذا لم تنفذ مطالبنا خلال اسبوع، فسوف ننسحب نهائيا من الحكومة»، مشيرا الى ان «هذا اول اعلان لنا عن انسحابنا الكامل من الحكومة»، علما بأن الجبهة كانت قد علقت قبل شهر مشاركتها في الحكومة.

واوضح الدليمي سبب اتخاذ هذا القرار قائلا، بعد ان وصلنا، نحن والحكومة، الى طريق مسدود لعدم تنفيذ مطالبنا، لذلك طلبنا من وزارئنا عدم الدوام في مكاتبهم»، مشيرا الى ان«جبهة التوافق سبق ان قدمت هذه المطالب عدة مرات ولم يتم تنفيذها».

وعن طبيعة هذه المطالب قال الدليمي، ان «اهم مطالبنا هي اطلاق سراح المعتقلين الذين ثبتت براءتهم وعدم تورطهم بأية جرائم، حيث ان بعضهم رهن الاعتقال منذ اكثر من 3 سنوات، وبين هؤلاء شيوخ عشائر وائمة مساجد وموظفون حتى ان هذه المعتقلات تحولت الى مدارس للاجرام».

وطالب الدليمي الحكومة بالالتزام بالقانون العالمي لحقوق الانسان، وايقاف المداهمات الليلية العشوائية والاعتقالات الكيفية التي تفتقر الى مذكرات قانونية، وعدم تسييس القضاء وابعاده (القضاء) عن السياسة، ليمارس دوره بنزاهة».

كما طالب رئيس جبهة التوافق العراقية «بحل الميليشيات وسحب الاسلحة منها وعدم ضم هذه الميليشيات الى اجهزة الشرطة والجيش وعدم تسييس القوات المسلحة والاجهزة الامنية وجعلها في خدمة العراق، بدل ان تكون في خدمة حزب او جهة او طائفة معينة»، مشيرا الى ان «الميليشيات المسلحة قامت قبل يومين بمداهمة المكتب الجنوبي للحزب الاسلامي في منطقة القادسية في بغداد، وهاجموا جامع بلال في ساحة قحطان قرب اليرموك واحرقوا مسجد لا اله الا الله في حي العامل، على مرأى من قوات الشرطة والجيش».

وشدد الدليمي على ان «تتخلى الحكومة عن الحس الطائفي، لان ذلك سيهدم العملية السياسية»، مشيرا الى ان «الحكومة لم تعين حتى الان أي وكيل وزارة او مدير عام او سفير من ابناء السنة العرب». وقال رئيس جبهة التوافق «لقد قابلت رئيس الحكومة، نوري المالكي، وقلت له هل يشرفك او يشرف حكومتك ان يذهب شرطي للقبض على وزير في حكومتك الساعة الثالثة فجرا؟ أما كان الاجدر بكم ان ترسلوا في طلب هذا الوزير وتتحدثوا معه». واضاف الدليمي قائلا «نحن نريد العراق عربيا وان يمتن علاقاته مع الدول العربية بدلا من توجيه الاتهامات للاخوة العرب بانهم يدعمون الارهاب».

وتساءل عن نتائج «التحقيقات التي جرت بصدد الجرائم التي اقترفت في حكومتي الجعفري والمالكي، ومنها جرائم معتقل الجادرية واختطاف موظفي وزارة التعليم العالي، واختطاف المسؤولين في اللجنة الاولمبية، وقتل فريق التايكوندو».

وحول مصير الحكومة في ما اذا انسحبت الجبهة منها، قال الدليمي «ان هذه الحكومة آيلة للسقوط ويجب تشكيل حكومة جديدة غير طائفية، تعمل على النهوض بالعراق». ونفى الدليمي ان يكون نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي القيادي في الجبهة سوف ينسحب من عمله، كونه في رئاسة الجمهورية وليس في الحكومة، واذا ارتأت الجبهة انسحاب الهاشمي من منصبه فلن يتردد.