أوروبا تفرض نظام طوارئ آليا للاتصال بين «السيارات الذكية»

TT

فرض الاتحاد الأوروبي، بدءا من عام 2009، تزويد السيارات الجديدة بنظام طوارئ آلي للاتصالات. ويطلق على النظام اسم «إي كول E –Call» ويعول الاتحاد الأوروبي، واتحاد صناعة السيارات الأوروبي، عليه في تقليل مخاطر الموت على الطرقات إلى النصف، حتى سبتمبر 2010، وتحسين نظام الطوارئ في كافة بلدان الاتحاد الأوروبي.

وتم تصميم نظام «إي كول» كي يثبت في السيارة مع نظام الوسادة الهوائية التي تقي السائق ومرافقه من حوادث الطرق. ويطلق النظام رسالة طوارئ، تنبئ بحصول حادث، إلى السيارات القريبة وإلى مركز الطوارئ حال انتفاخ الوسادة الهوائية. كما تشي الرسالة المنطلقة من النظام بمكان حصول الحادث بواسطة أنظمة تحديد المواقع عبر الاقمار الصناعية.

ويمكن للنظام أن يكون ذا فعالية كبيرة في انقاذ أرواح الناس، حينما تحصل الحوادث في الطرقات النائية والبعيدة عن مراكز الطوارئ. فالسائد في الحوادث على الطرق النائية، في الغابات مثلا، أن سائق السيارة لا يعرف موقعه بالضبط، كما أنه لا يعرف موقع أقرب مركز للاتصال وطلب النجدة.

وتتوقع مفوضية الاتحاد الأوروبي، من خلال تطبيق النظام، خفض الحوادث المميتة على الطرقات من معدل 40 ألفا في العام إلى 2500 فقط على مستوى الاتحاد. ويمكن لكل أوروبي الحصول على نظام «إي كول»، لأن وزير النقل الألماني فولفغانغ تيفنزي قدر سعره في السوق عام 2009، بحدود 100 يورو فقط، في حين قدر بعض الخبراء الاقتصاديين سعر النظام عند نزوله إلى السوق بنحو 400 يورو. لكن تطوير النظام وانتاجه وتطبيقه سيكلف الاتحاد الأوروبي واتحاد صناعة السيارات نحو مليار يورو.

وينتظر الاتحاد الأوروبي أن تشارك كافة دول الاتحاد الأوروبي في النظام، لأنه غير ملزم حتى الآن.

وأعلنت البلدان التالية استعدادها للالتزام بالنظام: النمسا، فنلندا، السويد، ألمانيا، سلوفينيا، لتوانيا، ايطاليا، النمسا وقبرص. هذا إضافة إلى ثلاثة بلدان ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي سويسرا والنرويج وايسلندا.