زوجة رئيس اللجنة الأولمبية العراقية: زوجي حي وجهات مسؤولة وراء خطفه

ناشدت المالكي العمل على إطلاق زوجها أحمد السامرائي ورفاقه المختطفين منذ أكثر من سنة

TT

دبي ـ أ.ف.ب: أكدت زوجة رئيس اللجنة الاولمبية العراقية المختطف مع عدد من أعضاء اللجنة منذ أكثر من سنة، الأربعاء إن بحوزتها معلومات تفيد بأن زوجها ما يزال حيا، متهمة «جهات مسؤولة» بالوقوف وراء عملية الخطف، كما ناشدت رئيس الوزراء العراقي بالعمل على انهاء هذه المحنة الانسانية.

وقالت نيران السامرائي، زوجة احمد السامرائي الذي اختطف في 15 يوليو (تموز) 2006 مع الأمين العام للجنة، عامر جبار، وعدد من زملائهم «لدي معلومات تؤكد ان زوجي وبعض من اختطفوا معه على قيد الحياة بينما تمت تصفية البعض الآخر»، وذكرت في حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية ان زوجها «اختطف مع 36 آخرين في عملية منظمة من قبل قوات انضباطية»، وان عددا ممن اختطفوا اطلق سراحهم في ما بعد و«انه تم التحقيق معهم من قبل ضباط في الشرطة العراقية». وأضافت في حديثها «لا بد ان جهات مسؤولة وصاحبة قرار تقف وراء تنفيذ عملية الاعتداء بهذا الشكل المنظم والمعلن»، مشيرة الى ان عناصر كانت تلبس زي الشرطة العراقية نفذت العملية أمام أعين وسائل الإعلام اثناء انعقاد اجتماع للجنة في النادي النفطي وسط بغداد.

وذكرت نيران السامرائي بمواقف رسمية اعلنت ضد اللجنة التي يرأسها زوجها «قبل وبعد عملية الاعتداء»، ومنها تصريحات وزير الشباب وبعض معاونيه «حيث اعتبروا ان اللجنة غير شرعية، غير آبهين بالمعاناة الانسانية الناتجة عن الخطف». وقالت السامرائي ان خلفية اختطاف زوجها الذي وصفته بـ«المستقل واللبيرالي»، هو انه «اعلن مرارا وتكرارا انه لن يدع أي مجال لأن تكون الرياضة العراقية والشباب العراقي جزءا من الصراع الطائفي والسياسي في العراق». وقالت ردا على سؤال حول ما اذا كان للعملية طابع طائفي «من بين المخطوفين، 27 شخصا من افراد حماية المنشآت الرياضة، وقد أفرج عن سبعة منهم في اليوم التالي وأبقي على عشرين الى يومنا هذا، فعلى أي اساس تم الفرز إذاً؟».

كما اشارت الى انها انتظرت حوالي سنة في بغداد قبل التحدث مع الإعلام بشان زوجها «خوفا على حياته وحياة رفاقه»، لكنها «بعد التعرض الى تهديد مباشر غادرت الى لندن واتصلت بالسلطات البريطانية التي نصحتني عبر المحامين بالتوجه بنداء عبر الإعلام». كما قالت «طرقنا أبواب جميع المسؤولين في بغداد ولم نسمع أي رد منهم سلبا أم ايجابا طوال العام الماضي مع الأسف» واعتبرت ان كل من سكت عن هذه «الجريمة هو مشارك في المسؤولية عنها».

ووجهت السيدة نداء الى رئيس الوزراء نوري المالكي للعمل من اجل التوصل الى الإفراج عن زوجها ورفاقه. وقالت «أتوجه بنداء إنساني الى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي الذي أعلن مرارا عن محاربته الإرهاب. أتوجه اليه باسم العائلات والأطفال الذين لا يعرفون شيئا عن مصير رجالهم وآبائهم منذ اكثر من سنة، لأنه قادر على انهاء هذه المحنة وإطلاق سراح المخطوفين بحكم سلطته في البلاد».

كما ناشدت «كل المؤسسات الإنسانية وأصحاب الضمير الحي في العراق وخارجه في مساعدتنا للحصول على نتيجة ووضع حد لهذه المحنة التي ليس لها أي تفسير أو تبريرو نوهت باللجنة الاولمبية الدولية «التي وقفت مع شرعية قيادة اللجنة الاولمبية العراقية المحتجزة ولقرارها بعدم الاعتراف بأي لجنة جديدة لأن اللجنة التي يرأسها احمد منتخبة وغيبت قسرا وبقوة السلاح، وهذا يتعارض تماما مع الشرعة الاولمبية».