طهران تبدي استعدادها لحوار أعلى مستوى مع واشنطن حول العراق

مسؤولون عراقيون وأميركيون يبدأون ببحث تشكيل لجنة

TT

فيما بدأ مسؤولون أميركيون وعراقيون أمس، بحث كيفية تشكيل لجنة مع إيران تعمل من أجل تخفيف الأزمة الأمنية في العراق، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ان بلاده مستعدة للتفكير في اجراء محادثات مع الولايات المتحدة حول العراق على مستوى نواب وزراء الخارجية.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) عن متقي قوله عقب اجتماع للحكومة، «يمكن دراسة اجراء محادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن العراق على مستوى نواب وزراء الخارجية». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أضاف متقي انه «إذا تقدمت أميركا بطلب رسمي بهذا الخصوص، يمكننا دراسته».

وأجرى السفير الأميركي في العراق ريان كروكر والمبعوث الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي، جولة ثانية من المحادثات في بغداد أول من أمس، لبحث الأمن في العراق، ومتابعة ما تم التوصل اليه في اللقاء التاريخي الأول، الذي جرى بين الجانبين في 28 مايو (ايار) الماضي. ولم يكشف متقي عن هوية الدبلوماسيين الذين يمكن أن يشاركوا في المحادثات على المستوى الأعلى. ويوجد العديد من النواب لوزير الخارجية الايرانية أبرزهم مهدي مصطفاني. أما نائب وزيرة الخارجية الأميركي فهو جون نيغروبونتي السفير الأميركي السابق في العراق.

الى ذلك، بدأ مسؤولون أميركيون وعراقيون أمس، بحث كيفية تشكيل لجنة مع ايران، تعمل من أجل تخفيف الأزمة الأمنية في العراق، حسبما اتفق عليه كروكر وقمي في محادثاتهما أول من أمس. وستقوم اللجنة بالتحقيق في أمور مثل دعم المسلحين الشيعة وعناصر تنظيم «القاعدة» في العراق. ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم السفارة الأميركية أن ممثلين سياسيين وعسكريين، بدأوا العمل بشأن كيفية تشكيل اللجنة والمجالات التي ستتحقق بشأنها. وقال المتحدث «سيتحدثون الى العراقيين الذين يتحدثون من ثم الى الايرانيين، وسنرى كيف تتطور الأمور من هناك».

واتهم كروكر ايران بزيادة الدعم للميليشيات الشيعية المتورطة في العنف المستمر بدون هوادة في العراق، في الشهرين اللذين انقضيا منذ أن أنهى الجانبان تجميدا دبلوماسيا استمر نحو 30 عاما، بإجراء أول جولة محادثات بشأن العراق في مايو (أيار). وتتهم واشنطن ايران بإذكاء العنف في العراق. وتنفي ايران التهمة وتلقي باللوم على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 في إراقة الدماء بين الشيعة والسنة.

ويتعين ان يقدم كروكر وديفيد بتريوس قائد القوات الاميركية في العراق، تقريرا مهما للكونغرس الأمريكي بشأن التطور السياسي والأمني في العراق خلال شهرين. وتتعرض الحكومة الائتلافية المنقسمة على نفسها برئاسة نوري المالكي لضغوط من واشنطن، للوفاء بمتطلبات سياسية لازمة لدفع المصالحة الوطنية، قبل ان يتسلم الكونغرس التقرير عن مدى التقدم.