تجدد موجة الاستيطان مع السعي لبناء بؤرة جديدة جنوب بيت لحم

جسر جديد لباب المغاربة في القدس

TT

تجمع مئات المستوطنين امس في مستوطنة افرات جنوب بيت لحم في الضفة الغربية بهدف بناء بؤرة استيطانية جديدة في منطقة جبلية قريبة من المستوطنة. ويطلق المستوطنون على البؤرة الجديدة اسم هعيطام أي النسر. وتعتبر إقامة هذه البؤرة بداية تنفيذ خطة تشمل إقامة 5 بؤر استيطانية جديدة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. ويقول المستوطنون ان التلة التي ستقام عليها المستوطنة تقع داخل منطقة نفوذ حدود مستوطنة إفرات في غوش عتصيون جنوب بيت لحم. واعتبر المستوطنون أن إقامة البؤرة هي الخطوة الأولى لتجديد موجة الاستيطان في الضفة الغربية، وقالوا قبل أسبوعين إن خمس عائلات سجلت حتى الآن للسكن في البؤرة الجديدة، إضافة لعدد من الشباب. وكان الجيش الاسرائيلي قد سلم أمس عددا من الفلسطينيين في قرى وتجمعات جنوب وشرق بيت لحم إخطارات إخلاء لأراضيهم، من كل ما عليها من مبان ومزروعات خلال 45 يوما، بحجة أنها أراضي دولة. وحذرت الإخطارات، من أنه سيتم الإخلاء بالقوة وعلى نفقة أصحاب الأراضي، بعد انقضاء المهلة المعطاة. لكن أصحاب الأراضي المهددة، التي تبلغ مساحتها حولي 3 آلاف دونم، يؤكدون أن أراضيهم ملكية خاصة لهم، وإنهم يملكون الوثائق اللازمة لهذه الأراضي. يذكر ان الجيش الاسرائيلي اقام حواجز داخل بيت لحم على الطرق المؤدية الى مستوطنة افرات، اكبر المستوطنات في تجمع غوش عتصيون الذي تسكنه 1700 أسرة وتمتد على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية. وتشير معطيات طاقم المتابعة في حركة السلام الآن أن حوالي 102 بؤرة استيطانية غير مرخصة مقامه على اراضي الضفة.

وفي غزة قالت مجموعات استيطانية انها ستسعى اليوم لتنظيم مسيرة إلى خرائب مستوطنة نيتسانيت المخلاة بشمال القطاع، للمطالبة بإعادة بناء المستوطنة. ويشارك في المسيرة حاخام صفد، شموئيل إلياهو، وعضو الكنيست أوري أرئيل.

وفي سياق متصل قالت صحيفة هآرتس ان لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية القدس ستعرض اليوم خطة بديلة لبناء جسر باب المغاربة، إلى جانب المخطط الأول الذي جُمّد في أعقاب عاصفة من ردود الفعل الفلسطينية والعربية والإسلامية. إلا أن المشترك بين المخططين، أن الجسر لا يستخدم من قبل الفلسطينيين، بل سيكون المنفذ الوحيد للمستوطنين وقوات الامن الاسرائيلية للوصول الى ساحة الحرم القدسي الشريف.

ويعتبر باب المغاربة واحدا من أكثر ابواب الحرم القدسي اثارة للجدل، فمنذ عام 1967 يحتفظ الجيش الاسرائيلي وحده بمفاتيحه، ويستخدمه لادخال اليهود لباحة الحرم، كما تستخدمه حركة ما يسمى بأمناء الهيكل كممر لتنفيذ مخططاتها.

وستعقد اللجنة المحلية للتنظيم والبناء اليوم أولى جلساتها لمناقشة التغييرات في مخطط البناء الذي يأخذ بعين الاعتبار مطالب سلطة الآثار وأجهزة الأمن الإسرائيلية المخطط الجديد اهتم بتقصير طول الجسر بحيث يبدأ من التلة الترابية القريبة من باب المغاربة وبذلك يستجيب لمطالب سلطة الآثار، وسيبنى من ألواح خشبية وجوانب حديدية بارتفاع مترين، حسب مطلب الشرطة، وعدد الأعمدة الداعمة له سيكون 4 بدلا من 7، وستقام في أماكن وافقت عليها سلطة الآثار.