ساركوزي يبحث مع القذافي تعزيز «التعاون في كل المجالات»

الكشف عن تفاصيل صفقة الممرضات.. وبلغاريا تعتزم شطب الديون الليبية

اثتنان من الممرضات خلال مؤتمر صحافي في صوفيا امس (رويترز)
TT

توجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إلى طرابلس وأجرى مباحثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي تناولت التعاون الثنائي، وتسهيل تعزيز علاقات هذه الدولة المغاربية مع الغرب. وتأتي هذه الزيارة بعد يوم على إطلاق السلطات الليبية، إثر جهود غربية وفرنسية على الخصوص، للممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني بعد قضائهم أكثر من ثماني سنوات في السجن بتهمة حقن اطفال ليبيين بفيروس الايدز.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون امس ان ساركوزي سيبحث مع القذافي في «تعاون على كل الصعد وفي جميع المجالات» مع ليبيا التي تشكل «لاعبا استراتيجيا» في حوض المتوسط. في غضون ذلك، تدرس بلغاريا شطب ديون مستحقة على ليبيا كإسهام في التعويضات التي دفعت لعائلات الاطفال المصابين بالايدز. وقال رئيس الوزراء سيرغي ستانيشيف في مؤتمر صحافي امس: «مما لا شك فيه أن مسألة شطب الديون الليبية واحدة من الامور المحتملة لإسهام بلغاريا» في التعويضات. وأضاف من دون توضيح: «الدين يبلغ نحو 54 مليون دولار. سندرس احتمالات أخرى كذلك. لان هذا عمل إنساني وليس فدية».

إلى ذلك، نشرت المفوضية الأوروبية نص المذكرة التي تم التوقيع عليها بين المفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الخارجية بينيتا فالدنر، وسكرتير الدولة الليبي للشؤون الأوروبية عبد العاطي العبيدي، والتي أدت إلى إطلاق سراح الممرضات والطبيب. وبموجب هذا المذكرة، تعمل المفوضية الأوروبية على تأمين المعالجة الطبية للأطفال المصابين بالايدز، على نفقتها ونفقة الدول الأعضاء الراغبة، على المدى الطويل ومتابعة استقبال وعلاج من يحتاج منهم إلى عناية خاصة في مستشفيات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتلتزم فرنسا بتجهيز مستشفى بنغازي الجديد وتأهيله وتدريب العاملين فيه حتى يصبح جاهزا لتقديم الخدمات الطبية للمرضى.

كما يتضمن الاتفاق تزويد ليبيا بكل التجهيزات اللازمة لضبط حدودها البحرية والجوية وتأمين المصاريف اللازمة لذلك، لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وجاء في نص المادة الأخيرة أن المفوضية «تتعهد بأن تعرض على المجلس الوزاري الأوروبي إنشاء وتمويل بعثات للطلاب الليبيين الراغبين الدراسة في جامعات دول الاتحاد، وإلغاء تأشيرات الدخول المفروضة على الرعايا الليبيين الراغبين السفر إلى أوروبا».

وفي مؤشر على استياء عائلات الاطفال المصابين بالايدز من اطلاق سراح الممرضات والطبيب، أصدرت هذه العائلات أمس بيانا قالت فيه إنه يتعين اعادة اعتقال الأشخاص الستة المدانين بحقن الأطفال بفيروس الايدز، من قبل الشرطة الدولية «الانتربول»، مضيفة أنها تبدي «إدانتها واستياءها» لما وصفته «بعبثية واستهتار الدولة البلغارية باصدار الرئيس البلغاري عفوا على الممرضات».