وزير خارجية ألمانيا يحذر من المبالغة في حجم خطر الإرهاب الدولي في بلاده

TT

برلين ـ رويترز: حذر فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني، رجال السياسة في مقابلة مع مجلة «شتيرن» أمس، من المبالغة في حجم خطر الارهاب الدولي.

كما هاجم أيضا محاولات زملاء له في الحكومة الالمانية منهم وزير الداخلية فولفجانج شيوبله، وأيضا انجيلا ميركل المستشارة الالمانية، لطرح خطط جديدة لمكافحة الارهاب، يقول منتقدون انها تتعدى على الحريات المدنية.

وقال شتاينماير وهو من الحزب الديمقراطي الاشتراكي لمجلة «شتيرن»: «لم يذكر اسم ألمانيا تحديدا كهدف جديد للارهاب».

وأبرزت تصريحات وزير الخارجية الانقسامات في الائتلاف الحاكم الالماني، الذي يضم الحزب الديمقراطي الاشتراكي والاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تنتمي اليه ميركل بشأن الإجراءات الأمنية الجديدة. ويكرر شيوبله وهو من حزب ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي، تحذيراته من أن المانيا معرضة للهجوم. ويعارض عدد كبير من الألمان مشاركة بلادهم في مهام دولية في أفغانستان، وصدموا لاحتجاز اثنين من الالمان رهائن هناك، مات أحدهما في وقت لاحق. وصرح شتاينماير بأنه لا يوجد دليل على تنامي الخطر بالنسبة لألمانيا، رغم ان حوادث مثل احتجاز الرهائن تظهر أن الارهابيين الدوليين يضعون البلاد نصب أعينهم.

وقال شتاينماير لشتيرن «لا توجد مؤشرات ملموسة على هجمات وشيكة في ألمانيا». وأعرب عن أمله في ان تقوم القوات الالمانية بدور أكبر في تدريب الجيش الافغاني في السنوات المقبلة، وطالب رجال السياسة بالتفكير مليا قبل تطبيق اجراءات أمنية راديكالية جديدة.

وقال شتاينماير «ليس كل ما يتخيله المرء يجب جعله ممكنا من الناحية السياسية، فالدستور له حدود وهي شرعية ولا ينبغي تخطيها مثل القفز من فوق سور الحديقة». وتعرض وزير الداخلية الالماني لنقد عنيف من معارضيه السياسيين، لاقتراحه تعديل الدستور الالماني للسماح للسلطات باللجوء الى اجراءات وقائية، ضد من يشتبه انه من الارهابيين.

وساندت ميركل شيوبله، وقالت انه يجب عدم استبعاد أي شيء من التفكير لحماية المواطنين الألمان من الإرهابيين الإسلاميين.