وزير خارجية إسبانيا يبحث في الجزائر الهجرة وإلارهاب والصحراء

TT

بحث وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس بالجزائر، أمس، قضايا الطاقة والهجرة السرية والإرهاب ونزاع الصحراء الغربية، مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، ورئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم. وقال موراتينوس في بداية زيارته التي دامت بضع ساعات للجزائر إن البلدين «تحذوهما إرادة لبناء شراكة حول القضايا الاستراتيجية».

وأضاف أن زيارته للجزائر «تندرج في إطار مواصلة التشاور حول الملفات ذات الاهتمام الثنائي والجهوي من بينها الاقتصاد والطاقة والتعاون والأمن علاوة على الملفات الدولية»، مشيراً إلى الزيارة التي أداها الملك الاسباني خوان كارلوس رفقة عقيلته في منتصف مارس (آذار) الماضي، والتي قال إنها «حققت نجاحا حقيقيا». وأدرجت مصادر مطلعة زيارة رئيس الدبلوماسية الاسباني في إطار اللقاءات الدورية التي يعقدها كبار مسؤولي البلدين.

والتقى موراتينوس برئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم في الصباح مطولا، قبل أن تنطلق مباحثات بينه وبين وزير الخارجية مراد مدلسي حضرها مساعدو الوزيرين. وأفادت مصادر دبلوماسية شاركت في الاجتماع بأن مسائل الطاقة وتموين إسبانيا بالغاز الجزائري، والهجرة غير المشروعة ومكافحة الارهاب بحوض المتوسط، كانت أهم الملفات التي تناولها الطرفان.

وأفادت المصادر بأن التهديد الذي تشكله الجماعات الاسلامية المسلحة المنتشرة بالجزائر، وخلاياها النائمة في أوروبا وإسبانيا بالتحديد، شكلت محور الملف الأمني الذي خضع للنقاش بمناسبة الزيارة. وأوضحت المصادر أن موراتينوس «استمع إلى قلق المسؤولين الجزائريين من الاعتقالات العشوائية لرعايا جزائريين مقيمين بإسبانيا، مشتبه بعلاقتهم بالارهاب، ومن إدانتهم بدون الاستناد إلى أدلة وبراهين مادية».