السليمانية: اعتقال شخصين من الأنبار خططا لهجمات انتحارية

مسؤول أمني لـ«الشرق الأوسط»: المشتبه فيهما خططا لاستهداف مقرات حزبية وحكومية

TT

أكد اللواء سيف الدين مدير عام أمن السليمانية (الآساييش، التسمية الكردية لأجهزة الأمن) عن «اعتقال ارهابيين كانا يخططان لتفجير المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني وأهداف حزبية وحكومية اخرى في محافظة السليمانية».

وقال سيف الدين لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في مدينة السليمانية، ان «أجهزتنا الأمنية قبضت على الارهابيين بينما كانا يفخخان سيارة أوبل»، مشيرا الى أن «اجهزتنا وبفضل تعاون المواطنين معنا كانت قد تابعت خطوات الارهابيين منذ دخولهما الى مدينة السليمانية وبدأت تحركاتهما لتحضير السيارة وتلغيمها متصورين أن الآساييش غافلون عنهم». وأوضح مدير عام أمن السليمانية، أن أجهزته أحالت الارهابيين الى القضاء مع اعترافاتهما والأدلة الجرمية.

وفيما رفض اللواء سيف الدين ذكر المحافظة او المكان الذي جاء منه الارهابيان «حفظا لسرية سير التحقيقات»، حسب تعبيره، فان العميد حسن نوري مدير أمن السليمانية قال ان «الارهابيين من سكان محافظة الانبار وينتميان الى شبكة تنظيم القاعدة واعترفا بعلاقتهما بها».

وكان نوري قد اعلن امس في محافظة السليمانية عن اعتقال «ارهابيين» كانا يخططان لتنفيذ عمليات انتحارية في إقليم كردستان. وقال مدير أمن محافظة السليمانية لوكالة الصحافة الفرنسية «اعتقلنا ارهابيين اثنين خلال مداهمة في المدينة أثناء تحضيرهما لتنفيذ اعمال انتحارية باستخدام أحزمة ناسفة».

وأكد العميد نوري أن «المعتقلين اعترفا ايضا بعلاقتهما بتفجير تسعة أحزمة ناسفة في المحافظات العراقية»، ولم يكشف المسؤول الأمني عن الاهداف التي كانا ينويان تفجيرها في السليمانية، لكنه قال «سنكشف عن تفاصيل اهدافهما قريبا».

وتتمتع مدينة السليمانية، وهي من مدن إقليم كردستان، باستقرار أمني نسبي بالمقارنة مع محافظات العراق الأخرى.

من ناحية ثانية، أفاد بيان عسكري أميركي، امس، بأن قوة مظليين أميركية اعتقلت «متمردا» من خلية مسؤولة عن شن هجمات على مدنيين وقوات أمن عراقية في محافظة بابل خلال عملية تحمل اسم «الإعصار مارن». وقال البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القوات ألقت القبض على المسلح المطلوب يوم 26 يوليو (تموز) الحالي شمال غربي بلدة الاسكندرية العراقية (40 كلم جنوب بغداد). وأشار البيان إلى أن القوات الاميركية شنت غارة جوية في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم، واستأنفت العمليات خلال اليوم في أحد معاقل تنظيم القاعدة على بعد عدة كيلومترات شمال غربي الاسكندرية. وقال الكابتن ديفيد كولومبي: «كان هدفنا الرئيسي هو مخبأ تستخدمه القاعدة في التحقيق مع السكان (العراقيين) وتعذيبهم.. أردنا تأمين هذا المكان ثم الانتقال إلى البلدة لتمشيط المنطقة والتحدث إلى السكان المحليين». وعثرت القوات على ثلاثة مخابئ للأسلحة خلال العملية. ولم يذكر البيان هوية المسلح المعتقل لحين الانتهاء من التحقيق معه. وأشار البيان، إلا أن عملية «الإعصار مارن» التي بدأت قبل 12 يوما أسفرت عن مقتل سبعة «متمردين» واعتقال أكثر من 60 آخرين بينهم ستة من قادة الخلايا المسلحة وغيرهم من المشتبه فيهم.