توقيف المعتدين على منزل الحريري في الزهراني

TT

اوقفت دورية تابعة لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بإمرة رئيس مكتب النبطية في جنوب لبنان الرائد حسين عسيران عند الثالثة من فجر أمس المعتدين على دارة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في خراج بلدة قعقعية الصنوبر (قضاء الزهراني) ليل الخميس ـ الجمعة الماضي. وقد اعترفوا بتكسير المنزل وتخريبه. وهم «م. ع. ح» من الشرقية ـ النبطية، «ح. ع. ح» من الغسانية و«ع. م» من خرطوم. وقام الرائد عسيران بتسليم المعتدين الثلاثة إلى فصيلة مخفر قوى الأمن في عدلون تمهيدا لإجراء المقتضى القانوني معهم أمام النائب العام في الجنوب عوني رمضان. وأفاد مراسل «الشرق الأوسط» في جنوب لبنان «أن الموقوفين اعترفوا بأن الدافع كان السطو على المنزل وأنهم قاموا بفعلتهم بقرار شخصي». وكانت بقع دماء عثر عليها في منزل الرئيس الحريري نتجت عن جرح أصيب به أحد الذين اقتحموا المنزل ساهمت في كشف هوية الجناة.

وقال قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد محمد قدورة اثناء عرض الموقوفين الثلاثة في مقر النيابة العامة الاستئنافية: «لقد تم التعاون بين كل الأجهزة الأمنية وكل قطعات قوى الأمن من درك وشرطة قضائية ومكتب الحوادث ومكتب المعلومات. وحصل تحقيق تم بنتيجته التوصل الى معرفة أسماء الأشخاص الذين ارتكبوا هذا العمل. وتم توقيفهم ليل السبت. والتحقيقات مستمرة معهم، حيث تبين أن بينهم اثنين من اصحاب السوابق في مواضيع سرقة. والتحقيق يستكمل باشراف النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب الى حين جلاء ملابسات هذه القضية كافة».

وأضاف «تبين أن هناك كسرا وخلعا. ودخلوا الى المزرعة وعبثوا بمحتوياتها. ونحن نتابع التحقيقات ونقوم بعمل جنائي باشراف القضاء».

من جهته، قال النائب العام في الجنوب القاضي عوني رمضان: «ان التحقيق سيظهر كل شيء فيما بعد. ولكن من التحقيقات الأولية هناك اثنان من أصل ثلاثة لديهم سوابق».

وكان رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري استقبل في دارة العائلة في بيروت نقيب الصحافة محمد البعلبكي الذي قال عقب الزيارة: «حرصت على ان ازور النائب سعد رفيق الحريري لانقل اليه استنكار الرأي العام اللبناني كله، وهو الذي تمثله الصحافة اللبنانية اكمل تمثيل بمختلف اتجاهاته وتياراته وانتماءاته، لما تعرض له منزل والده شهيد لبنان الغالي في الزهراني من اعتداء ينم عن مستوى الذين اقدموا عليه من الناحية الاخلاقية فضلا عن مستواهم من الناحية الوطنية».