طالبان تضع مهلة أخيرة وتهدد بالبدء في قتل الكوريين ظهر اليوم

متحدث باسم كرزاي ينتقد احتجاز الرهائن

TT

كابل ـ رويترز: قال متحدث باسم حركة طالبان أمس ان زعماء الحركة حددوا الساعة 0730 بتوقيت جرينتش اليوم الاثنين موعدا نهائيا اخيرا بالنسبة للرهائن الكوريين وقال ان الحركة ستبدأ قتل الرهائن اذا لم يتم الافراج عن سجنائها بحلول ذلك الموعد.

وقال المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف ان مجلس قيادة طالبان برئاسة زعيم الحركة الملا محمد عمر حدد هذه المهلة مما يزيد من قيمة التهديد.

وقتل الخاطفون قائد مجموعة الكوريين يوم الاربعاء الماضي لكن العديد من المهلات الزمنية التي حددتها طالبان انقضت من دون أن ينفذ المتمردون تهديدهم بقتل بقية الرهائن.

وقال يوسف لرويترز بالهاتف من مكان مجهول «لما كانت المحادثات بيننا وبين كابل والحكومة الكورية قد وصلت الى طريق مسدود ولم يتوخوا الصدق... فسنبدأ قتل الرهائن ما لم يبدأوا الافراج عن سجنائنا بحلول الساعة الثانية عشرة غدا». ووصلت محادثات متفرقة بين الحكومة الافغانية ودبلوماسيين كوريين من جهة وبين متمردي طالبان من جهة أخرى الى طريق مسدود في كل مرة بسبب مطالبة طالبان لحكومة كابل بمبادلة السجناء بالرهائن الكوريين.

وبعد تعرضه لانتقادات شديدة لافراجه عن خمسة من سجناء طالبان مقابل الافراج عن رهينة ايطالي في مارس (اذار) الماضي استبعد الرئيس الافغاني حميد كرزاي في وقت سابق التوصل لأي اتفاق مع طالبان.

وفي أول تعليق له على قضية الرهائن الاخيرة أدان كرزاي الخطف ولم يتحدث عن امكانية ابرام أي صفقة.

ونقل متحدث باسمه عنه قوله «احتجاز الرهائن والاساءة الى الضيوف الاجانب وبخاصة النساء أعمال تنافي الثقافة الاسلامية والافغانية وارتكاب هذه الافعال الشائنة على أرضنا يمثل ازدراء تاما لقيمنا الاسلامية والافغانية». وقال وزير أفغاني السبت ان القوة قد تستخدم اذا فشلت المحادثات. ووصف الفاتكيان عملية الخطف بأنها «انتهاك صارخ للكرامة الانسانية يتعارض مع كل المعايير الاولية للاحترام والحقوق ويهين بشدة القانون الالهي». ومن بين الرهائن المتبقين 18 امرأة. وقال يوسف ان بعض الرهائن المحتجزين في مجموعات صغيرة بأماكن مختلفة مرضى.

وقال معراج الدين باثان حاكم غزنة ان الادوية التي أرادت الحكومة الكورية ارسالها للرهائن لم يتسن تسليمها يوم السبت لان الفريق الافغاني لم يتمكن من الاتصال بطالبان.

وأضاف أن الحكومة لا تريد استخدام القوة لانقاذ الرهائن. وقال لرويترز ليس لدينا خطة للهجوم. نحاول ارسال الوفد لاجراء المزيد من المحادثات. واضافة الى القوات الافغانية هناك قوات أجنبية تتمركز أيضا في غزنة.

والتقى بايك جونج تشون المبعوث الخاص لكوريا الجنوبية أمس بكرزاي لمناقشة سبل انهاء أزمة الرهائن.

وما زالت طالبان تحتجز كذلك ألمانيا وأربعة من زملائه الافغان الذين خطفتهم من اقليم مجاور قبل يوم من خطف الكوريين. وعثر على ألماني آخر خطف معهم في وقت لاحق مقتولا وعلى جثته اثار أعيرة نارية.

والكوريون الجنوبيون هم أكبر مجموعة من الاجانب الذين خطفتهم طالبان منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولايات المتحدة والقوات الافغانية بها من السلطة عام 2001.

ويأتي الخطف وسط تزايد العنف خلال الأشهر الثمانية عشر المنصرمة وهي أكثر الفترات دموية منذ الاطاحة بطالبان.