أستراليا لن تعيد تأشيرة العمل إلى الطبيب الهندي بعد إسقاط الاتهامات عنه

TT

سيدني ـ رويترز: قالت الحكومة الاسترالية أمس انها لن تعيد تأشيرة العمل لطبيب هندي افرج عنه بعد اسقاط تهم الارهاب التي كانت موجهة اليه.

وافرج عن الطبيب محمد حنيف من السجن يوم الجمعة بعد اسقاط تهمة دعم الارهاب التي كانت موجهة اليه بسبب عدم كفاية الادلة لاثبات صلته بمؤامرة فاشلة لتفجير سيارة ملغومة في بريطانيا.

وطار حنيف عائدا بمحض ارادته الى وطنه الهند امس السبت بعد ان قضى 25 يوما في الحجز.

ولكن على الرغم من انهيار القضية استبعد وزير الهجرة الاسترالي كيفين اندروز اعادة تأشيرة العمل الخاصة بحنيف ما لم يصدر حكم قضائي يلغي قراره.

وقال اندروز لشبكة سيفن التلفزيونية المحلية «ألغيت تأشيرته وما لم تقم المحكمة الاتحادية بالغاء ذلك فان رأيي هو ان هذه التأشيرة ستبقي ملغية). واتهم حنيف بدعم الارهاب من خلال اعطاء شريحة هاتفه الجوال لقريب له في بريطانيا اسمه سبيل أحمد.

وقال ممثلو الادعاء لمحكمة استرالية ان شريحة هاتف حنيف عثر عليها في سيارة جيب محترقة في غلاسكو زعم ان قريبا ثانيا له واسمه كفيل احمد استخدمها في محاولة فاشلة لتفجير سيارة ملغومة في 30 يونيو (حزيران) الماضي.

ولكن محامي الادعاء اتفقوا في الرأي يوم الجمعة على ان شريحة الهاتف الجوال لحنيف عثر عليها في حقيقة الامر في منزل سبيل شقيق كفيل في ليفربول على بعد اكثر من 200 كيلومتر من مكان الهجوم.

وقال حنيف انه ترك شريحة هاتفه الجوال مع سبيل في ليفربول في منتصف عام 2006 عندما غادر حنيف بريطانيا للعمل في استراليا.

وقدم محامو حنيف طلبا في المحكمة للطعن في قرار مكتب الهجرة بالغاء تأشيرة عمل حنيف.

واثارت قضية حنيف انتقادات حادة ضد الشرطة الاتحادية الاسترالية بسبب محاكمتها للطبيب على الرغم من عدم وجود أدلة قوية ضده.

لكن مفوض الشرطة الاتحادية مايك كيلتي دافع عن طريقة التعامل مع القضية وقال ان اخطاء مثل المكان الذي عثر فيه على شريحة هاتف حنيف ارتكبتها في بادئ الامر السلطات البريطانية.

ونقل عنه قوله في صحيفة «سيدني مورننج هيرالد» «حنيف حاول مغادرة البلاد. ولو كنا تركناه يرحل لكنا واجهنا اتهامات بالسماح لارهابي بالهروب من اراضينا». ووجهت الشرطة البريطانية اتهامات لثلاثة أشخاص فيما يتعلق بالهجمات الفاشلة بسيارات ملغومة من بينهم سبيل الذي اتهم باخفاء معلومات كان من شأنها منع وقوع هجوم.

ومازال كفيل يرقد في المستشفى بعد أن اصيب بحروق بالغة عندما اقتحمت سيارة جيب مطار جلاسجو واشتعلت فيها النيران.