وزيرة الخارجية النمساوية: لا اندماج لدول البلقان في الاتحاد الأوروبي بدون الإصلاحات المطلوبة

TT

دعت وزيرة الخارجية النمساوية، أرسولا بلاسنيك، دول البلقان، إلى تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تمثل شروط الاتحاد الأوروبي لقبولها ضمن الأسرة الأوروبية. وقالت بلاسنيك أمس في سالسبورغ حيث حضرت اجتماع دول شرق أوروبا إنه «يجب دول على البلقان تنفيذ الإصلاحات الضرورية التي يطالب الاتحاد الأوروبي بتنفيذها قبل اندماجها في الاتحاد، بل قبل إلغاء نظام الفيزا لمواطنيها الراغبين في دخول دول الاتحاد الاوروبي»، وتابعت «على دول شرق أوروبا بذل قصارى جهدها لرفع نسبة النمو الاقتصادي، وتحسين وضعها في مجال حقوق الإنسان، وترسيخ الديمقراطية، ومحاربة الفساد والجريمة المنظمة، والوفاء بالتزاماتها الدولية»، في إشارة إلى صربيا التي لم يحضر رئيس وزرائها، فويسلاف كوشتونيتسا، الاجتماع الذي دعا إليه المستشار النمساوي، ألفريد غوزنباور. وكان من بين المدعوين رؤساء وزراء ألبانيا صالح بيريشا، وكرواتيا، ايفو سنادر، والجبل الأسود، جيلكو شتوناروفيتش، ومولدافيا، فاسيلي ترليف. وهذه المرة السادسة التي تعقد فيها اجتماعات طارئة لدول شرق أوروبا في القرن الحادي والعشرين، حسبما ذكرته شبكة «دويتشه فيلله»، والمصادر الاخبارية في منطقة البلقان أمس. تجدر الإشارة إلى أن مولدافيا تحضر اجتماعا دول شرق أوروبا لأول مرة. وقال محللون إن خلافات نمساوية ـ صربية حالت دون دعوة رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوشتونيتسا لاجتماع دول شرق أوروبا في سلاسبورغ. إلا أن شبكة «بيتا للأنباء» الصربية ذكرت أن رئيس وزراء صربيا تلقى دعوة لحضور الاجتماع، إلا أن ارتباطات سابقة حالت دون حضوره. ويتوقع المراقبون أن تنضم كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي في غضون السنوات الخمس القادمة، وتكون بذلك ثاني دولة من الدول المستقلة عن يوغسلافيا السابقة تنضم للاتحاد الأوروبي، بينما ستنتظر بقية الدول ولا سيما صربيا ضعف تلك السنوات بسبب مشاكلها العرقية وخلافاتها الاثنية، وأثقال الحرب السابقة ومنها الالتزام باعتقال وتسليم المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وفي مقدمتهم زعيما صرب البوسنة، رادوفان كراجيتش والجنرال راتكو ملاديتش.

وكانت السلطات الصربية قد أشارت في وقت سابق إلى أنها حققت معدلا من النمو يجعلها الثانية بعد كرواتيا.