بغداد ـ ا.ف.ب: قرر مجلس النواب العراقي، أمس، بدء عطلته البرلمانية الصيفية اعتبارا من اليوم على الرغم من الضغوطات الاميركية على النواب بمواصلة العمل من اجل سن القوانين المهمة والمضي في مشروع المصالحة الوطنية.
وصوت 150 نائبا حضروا جلسة امس من اصل 275 على قرار بدء العطلة التي ستستمر حتى الرابع من سبتمبر (ايلول) المقبل، اي قبل ايام قليلة فقط من تسليم السفير الاميركي وقائد القوات في العراق تقريرا الى الكونغرس لتقييم التقدم في البلاد. وقال النائب عن الائتلاف العراقي الموحد عباس البياتي هاتفيا لوكالة الصحافة الفرنسية «دخل البرلمان العطلة الصيفية الدستورية وفقا للقانون العراقي بعد ان استنفد المدة المسموح لها بالتمديد دستوريا». وأوضح ان «الدستور العراقي يسمح بتمديد العطلة مرة واحدة في الفترة التشريعية ولا يمكن تجاوز ذلك وفقا للقانون».
وتابع البياتي ان «اعضاء المجلس اكدوا انهم على استعداد لقطع عطلتهم والعودة الى البرلمان في حال دعت رئاسة المجلس الى عقد اجتماع طارئ». وردا على سؤال حول معارضة واشنطن للاجازة، قال البياتي ان «الرئيس بوش طلب من الكونغرس إلغاء عطلته، لكنهم لم يستجيبوا الى ذلك». وأوضح البياتي «لقد مدد المجلس عطلته شهرا من أجل إقرار ثلاثة مشاريع مهمة منها قانون المحافظات وقانون النفط والغاز غير ان تلك المشاريع عليها خلاف سياسي ولم تستطيع الكتل السياسية ان تتوافق عليها، لذا تقرر عقد قمة سياسية بين قيادات الكتل من أجل التوصل الى حلول لها». وقال النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان «اذا كانت هناك قضية مهمة يمكننا قطع الاجازة والعودة الى المجلس مرة ثانية، لكن ليس هناك شيء من هذا القبيل فلماذا نبقى؟». وأضاف «حتى الآن لم تتفق الكتل السياسية فيما بينها.. هناك الكثير من المشاكل بين الوزراء في الحكومة وآمل ان يتغير شيء مع سبتمبر (ايلول)» بعد انتهاء الاجازة.