وزير الخارجية الليبي تغيَّبَ عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب

مصادر بالجامعة قالت إنه تجنب مواجهة رفضها قطع العلاقات مع بلغاريا

TT

تغيب وزير الخارجية الليبي، عبد الرحمن شلقم، عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب أمس، وقالت مصادر بالجامعة إن غيابه يرجع لتجنبه مواجهة رفض الجامعة طلب بلاده قطع العرب علاقتهم مع بلغاريا. ولم تفسر السلطات الليبية رسميا سبب تغيب وزير خارجيتها عن الاجتماع الطارئ أمس، رغم إدراج طلب ليبيا بشأن قطع العلاقات مع بلغاريا على جدول أعمال الاجتماع، على خلفية اتهامها لبلغاريا انتهاك الاتفاق الذي أدى إلى إطلاق سراح الفريق الطبي البلغاري. وكانت ليبيا قد أدانت بالسجن 5 ممرضات وطبيبا بلغاريا من أصل فلسطيني اتهموا بحقن أطفال ليبيين بالإيدز وسلمتهم لبلغاريا لاستكمال العقوبة هناك، لكن بلغاريا أصدرت عفواً عنهم فور وصولهم أراضيها قبل أيام.

وبينما قال مسؤول ليبي إن «شلقم» لم يتمكن من الحضور في آخر لحظة، بسبب ما وصفه بارتباطات طارئة، أشار إلى أن عبد المنعم الهوني مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية تولى رئاسة وفد بلاده في اجتماع أمس.

وأشار مصدر مسؤول بالجامعة العربية إلى أن الأمانة العامة للجامعة لم تتلق حتى لحظة انعقاد الاجتماع أمس أي تفسير من ليبيا بشأن غياب شلقم، لكن مصادر عربية وثيقة الصلة بالجانب الليبي قالت لـ«الشرق الأوسط» إن وزير الخارجية الليبي تغيب لتفادى أية انتقادات عربية للأسلوب الذي أدارت به السلطات الليبية أزمة الممرضات البلغاريات.

وقالت المصادر التي طلبت عدم تعريفه أن تغيب شلقم استهدف أيضا تفادي الدخول في جدل مع بعض وزراء الخارجية العرب حول مبررات طلب ليبيا الآن إدخال الجامعة العربية ودولها الأعضاء على خط هذه الأزمة، في حين أن كل الحكومات والدول العربية عرفت بعودة الفريق البلغاري إلى صوفيا عبر وسائل الإعلام.

وأضافت المصادر ذاتها أن الجامعة العربية لاحظت أن بلغاريا «دولة صديقة للعالم العربي» وأنها «لم تكن يوما من مؤيدي السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهناك ميراث تاريخي من العلاقات بين العرب وبلغاريا لا يجب تجاهله».