موسكو تعلن دعمها لعباس بصفته «الرئيس الشرعي» للفلسطينيين

أبو مازن ينسق مع بوتين استعدادا للمؤتمر الدولي

TT

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لدى استقباله في موسكو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) أن روسيا تدعم عباس بصفته «الرئيس الشرعي» لجميع الفلسطينيين. وقال لافروف لعباس أمام الصحافيين: «إننا ندعمكم بقوة بصفتكم الرئيس الشرعي لجميع الفلسطينيين وندعم جهودكم الهادفة الى اعادة الاستقرار (...) والوحدة بين الفلسطينيين واستئناف عملية السلام». وأضاف في بداية اللقاء: «سنناقش مسألة تأمين الدعم للشعب الفلسطيني ولإدارتكم».

ويقوم محمود عباس بزيارة لموسكو تستمر ثلاثة أيام، هي الأولى له منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في 15 يونيو (حزيران) الماضي. وعلى خلاف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واسرائيل، فإن روسيا لا تعتبر حماس حركة إرهابية. وخلافا أيضا لشركائها في اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، تتحاور موسكو مع حماس رغم رفض الحركة الاعتراف باسرائيل. وسبق لموسكو ان دعت مراراً الى حوار بين حماس وفتح. وأعلن عباس الأربعاء انه يستعد للدعوة الى انتخابات عامة مبكرة، مستبعداً أي حوار مع حماس. ويلتقي عباس اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال الرئيس الفلسطيني قبيل لقائه لافروف «المسألة الأبرز التي سأبحثها مع الرئيس بوتين ووزير الخارجية لافروف هي الانقلاب الدموي الذي وقع منذ بضعة اشهر في غزة»، بحسب المحطات الروسية أمس. وأضاف عباس انه سيحاول تنسيق مواقفه مع بوتين قبل انعقاد مؤتمر دولي لإحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين اقترح الرئيس الأميركي جورج بوش تنظيمه في الخريف. وأوضح: «قبل المؤتمر الدولي، سنسعى حقا الى تنسيق مواقفنا السياسية مع الادارة الروسية». وتابع ان «الأميركيين مصممون على دفع الطرفين الى اتفاق سياسي قبل انتهاء الولاية الثانية للرئيس بوش» في يناير (كانون الثاني) 2009. وكتبت صحيفة «كومرسانت» ان «الرئيس الفلسطيني سيسعى الى اقناع موسكو باتخاذ قرار نهائي» بشأن محاوره الفلسطيني، لكنها اعتبرت ان «كل شيء يشير الى ان خيبة الأمل ستكون في انتظار عباس في موسكو لأن روسيا ستسعى الى ابقاء سياستها» مع حماس. واعتبرت صحيفة «فريميا نوفوستيي» أن رئيس السلطة الفلسطينية «أتى (الى موسكو) لطلب المساعدة من الروس». وقالت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الرسمية انه حان الوقت لروسيا لكي تتدخل، خصوصا انها تقيم علاقات جيدة مع ايران وسورية وتسعى الى استعادة النفوذ الذي خسره الاتحاد السوفياتي في الشرق الأوسط.