الجيش اللبناني يطارد «فتح الإسلام» في رقعة ضيقة من مخيم البارد

وجود المدنيين يؤخر الحسم الميداني

TT

في اليوم الثاني والسبعين للحرب التي شنها تنظيم «فتح الاسلام» الاصولي ضد الجيش اللبناني، وعشية عيد الجيش في الاول من اغسطس (آب) تابعت الوحدات العسكرية اللبنانية امس مطاردة فلول المسلحين الاصوليين المحاصرين في رقعة ضيقة من حي سعسع في مخيم نهر البارد الفلسطيني بشمال لبنان. وقبل اقل من 48 ساعة على حلول عيد الجيش لم تظهر اي معطيات على ارض المعركة توحي ان ساعة الحسم قد حددت للإطباق على المسلحين المتحصنين في ما تبقى من مساحة تحت سيطرتهم في جزء من حي سعسع الواطي، علماً ان التعزيزات، عدة وعديداً، تأخذ مداها في مواقع الجيش داخل المخيم وفي محيطه.

وقد سجلت في الساعات الاربع والعشرين الماضية مناوشات متقطعة. وشاركت المدفعية البعيدة المدى في قصف مواقع محددة للمسلحين اعتباراً من ليل الاحد ـ الاثنين. كذلك سجل امس قصف مدفعي عنيف من الثامنة والنصف صباحاً وحتى الظهر لينحسر من دون ان يتوقف. هذا، ودارت مواجهات بالاسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة تخللها قصف بمدفعية الدبابات على المنطقة الواقعة جنوب مركزي التعاونية وناجي العلي حيث توجد شبكة من الملاجئ المحصنة والسراديب والانفاق التي تعرقل تحرك وحدات الجيش العاملة على الارض وتعرضها لمواجهات غير محسوبة ولافخاخ وكمائن. كذلك قصفت مدفعية الدبابات حي البردة في الجهة الشمالية ـ الشرقية للمخيم حيث الابنية متداخلة والازقة ضيقة. وسجلت اشتباكات في منطقة الواجهة البحرية استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والمدفعية. ويحاول الجيش في هذه المنطقة اقفال مخارج السراديب والانفاق المتصلة بشوارع حي سعسع الواطي.

الى ذلك، احال وزير العدل شارل رزق كتاباً الى رئيس مجلس القضاء الاعلى سمى فيه القاضي الذي يقترح تعيينه محققاً عدلياً في قضية اعتداء «فتح الاسلام» على الجيش والتي سبق لمجلس الوزراء ان احالها الى المجلس العدلي باعتبارها «اعتداء على امن الدولة الداخلي»، ولم يكشف رزق اسم القاضي الذي يقترح تعيينه.