جرحى في مصادمات عنيفة بين الشرطة المصرية وبدو سيناء

طالبوا بالبقاء قرب خط الحدود وتمليكهم أراضي

TT

قال شهود عيان من بدو سيناء إن نحو 20 شخصا على الأقل جرحوا في مصادمات جرت بين الشرطة المصرية والآلاف من البدو الذين يطالبون ببقائهم قرب خط الحدود وتحقيق مطالب لهم خاصة بملكية الأراضي والبناء، فيما لم تتمكن «الشرق الأوسط» من الاتصال مع المسؤولين المحليين في رفح لانشغالهم بمتابعة الأحداث. وقال أحمد عواد سالم، وهو بدوي أصيب في ساقه اليسرى، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «الشرطة أطلقت النار علينا.. الرصاص المطاطي أصابني.. هناك جرحى آخرون». وقالت مصادر أمنية مصرية «إن الشرطة التي تطوق منطقة ميدان الماسورة بالعربات المصفحة» احتجزت مصور التلفزيون المصري حمدي امام ومعه كاميراته، فيما قال أشرف سويلم مراسل التلفزيون المصري «أصبت في رأسي نتيجة سقوط قنبلة مسيلة للدموع.. الوضع سيئ للغاية.. الشرطة تحتجز المصور الذي كان معي». وأضاف شهود عيان ومصادر أمنية مصرية أن نحو 3 آلاف بدوي على الأقل من أهالي سيناء تظاهروا مساء (أمس) قرب رفح المصرية لتحقيق مطالب خاصة بتمليك الأراضي لهم.

وقال مسؤول امني بشمال سيناء «المحتجون من البدو تجمعوا بمنطقة الماسورة قرب رفح وقاموا بإشعال إطارات الكاوتشوك وقطعوا الطريق بين العريش ورفح أمام حركة السيارات والمارة» وأضاف أن بعض المتظاهرين كانوا مسلحين وقاموا بإطلاق النيران في الهواء. وقال مسعد أبو فجر، وهو أحد المتظاهرين، إن البدو يطالبون بضرورة تمليك أراضي سيناء لهم والسماح لهم بتراخيص المباني وإلغاء الأحكام العسكرية والإفراج السريع عن كافة المعتقلين إضافة إلى إسقاط ديون بنك التنمية الزراعي. وأضاف أن قوات الأمن المصري قامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين الذين قاموا بتحطيم نقطة مرور الماسورة وإحراق دارجة بخارية اعتقد المحتجون أنها تخص أحد أفراد الشرطة.

وكان المئات من سكان مدينة رفح المصرية الحدودية قد نظموا في الثاني والعشرين من يوليو (تموز) الجاري مظاهرة للمطالبة بالبقاء قرب الحدود مع قطاع غزة. وتقول مصادر إن مصر تريد تفريغ منطقة مجاورة لخط الحدود مع قطاع غزة لمنع عمليات التسلل وتهريب الأسلحة عبر الأنفاق.