ترحيب حذر من بلغراد وبريشتينا بالوسيط الدولي الجديد إلى كوسوفو

فولفغانغ ايشينغر يزور كوسوفو منتصف أغسطس

TT

رحبت بلغراد بتسمية، فولفغانغ ايشينغر، وسيطا جديدا لمباحثات الوضع النهائي في كوسوفو خلفا للفنلندي مارتي اهتساري الذي اتهمته كل من موسكو وبلغراد بالانحياز للجانب الألباني. وقال وزير شؤون كوسوفو في الحكومة الصربية سلوبودان سمارجيتش، بعد تعيين منسق الشؤون الامنية والعلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، لسفير المانيا السابق بالمملكة المتحدة، فولفغانغ ايشينغر، وسيطا جديدا لمباحثات الوضع النهائي في كوسوفو «ليس لدي ما أعلق عليه، ولكن تشكيل الترويكة التي تمثلها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا سيكون عملها أسهل». وأعرب الوزير الصربي في حديث لشبكة «ن بيتا» الصربية أمس، عن تمسك بلاده بضرورة أن يكون القرار الأخير حول كوسوفو من داخل مجلس الأمن وليس من خارجه، كما هددت بذلك واشنطن على لسان وزيرة خارجيتها كونداليزا رايس، وسفيرها في بلغراد ديفيد بولت. من جهة أخرى قال رئيس وزراء كوسوفو أجيم تشيكو إنه سعيد بتسمية فولفغانغ ايشينغر وسيطا جديدا لمحادثات الوضع النهائي في كوسوفو، وأعرب عن اعتقاده بأن «ايشينغر لن يخرج عن الإطار العام لخطة المبعوث الدولي السابق مارتي اهتساري، لأنها تحظى بدعم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وعدد كبير من دول العالم»، وقال تشيكو في حوار مع صحيفة، كوها دي تور، الالبانية الصادرة في بريشتينا، إنه ووفد المفاوضات الألباني سيتعاملون بكل أريحية مع المبعوث الدولي عندما يبدأ فعليا في ممارسة مهامه. وأكد على أن مطلب «الاستقلال هو ما نسعى إليه من خلال هذه المحادثات، ليس لنا ما نقوله أو نطالب به سوى السير إلى الامام ورفض العودة إلى الوراء وهذا ما يدركه الجميع». وأشار تشيكو إلى أن «ايشينغر على اطلاع واسع على الاوضاع في كوسوفو وهذا ما سيساهم في نجاح مهمته». واعتبرت الاوساط الاعلامية في بريشتينا ان ايشنغر أفضل دبلوماسي أوروبي يمكنه تقلد هذا المنصب. إلى ذلك أعلن في كوسوفو أمس أن الوسيط الدولي الجديد فولفغانغ ايشينغر، والترويكة الدولية، الولايات المتحدة، والاتحاد الاوروبي، وروسيا، سيزورون كوسوفو منتصف اغسطس (آب) القادم، لبدء المحادثات الجديدة التي ستستغرق مدة 4 أشهر فقط. وفي حال عدم التوصل إلى حل بين الطرفين الصربي والألباني، سيطلب من مجلس الأمن إصدار قرار جديد حول كوسوفو.