مقتل 4 في هجوم بالصواريخ على القوات الإثيوبية في مقديشو

أعضاء في المحاكم: ستستمر هذه الهجمات إلى أن يغادر الإثيوبيون أراضينا

تشادي من عناصر الحركات المتمردة ضد نظام نجامينا يحمل سلاحا على الحدود التشادية ـ السودانية أمس (رويترز)
TT

هاجم متمردون صوماليون القوات الحكومية والإثيوبية في مقديشو بالصواريخ والأسلحة النارية في الساعات الاولى من صباح أمس، مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى في أعنف قتال منذ أيام.

وقال أحد المقاتلين لـ«رويترز» إن عشرات «المجاهدين» شاركوا في الهجوم، وهو أحدث عملية في إطار حملة يقوم بها المقاتلون المتبقون من أعضاء حركة المحاكم الإسلامية الذين أطاحت بهم قوات الحكومة الصومالية والقوات الإثيوبية المتحالفة معها في بداية العام الحالي من السلطة في مقديشو.

وقال محمد سعيد، وهو أحد جنود الحكومة، لـ«رويترز»: «هاجمنا المسلحون. أطلقوا صواريخ علينا ثم فتحوا النيران. وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النيران. قتل جندي وأصيب اثنان آخران. علمت أيضا أن ثلاثة مدنيين قتلوا». وصرح مقاتل إسلامي طلب عدم نشر اسمه بأن «عشرات المجاهدين» شنوا الهجوم وأنه يعتقد أنهم أوقعوا خسائر كبيرة في صفوف القوات. وقال «نحن ننفذ مثل هذه الهجمات في وقت متأخر من الليل عندما يكون المدنيون نائمين لكي نقلل الخسائر في صفوفهم. ستستمر مثل هذه الهجمات الى أن يغادر الإثيوبيون أراضينا». وقال سكان إن زهاء عشرة من أهالي المنطقة أصيبوا من جراء طلقات الرصاص الطائشة والشظايا في الهجوم الذي وقع خلال الليل. وفي أحداث عنف أخرى وقعت أمس أصيب سبعة مدنيين في انفجار لغم أرضي استهدف قوات الحكومة في شمال مقديشو.

وفي حادث آخر ألقى مسلحون قنبلة يدوية على جنود إثيوبيين كانوا يقومون بدورية بالقرب من مستشفى بنادر. ولم يصب أحد في الحادث.

وتحاول حكومة الصومال المؤقتة تعزيز شرعيتها من خلال مؤتمر مصالحة جذب مئات من شيوخ القبائل وقادة الميليشيات السابقة الى العاصمة. ولكن المقاتلين هاجموا مكان المحادثات بقذائف مورتر أخطأت هدفها وسقطت على منطقة سكنية. وأطلق مسلحون الجمعة صواريخ على فندق تقيم به الوفود المشاركة.

وقال منظمو المؤتمر الأسبوع الماضي إنهم سيفتحون المؤتمر أمام الاٍسلاميين والمشاركين في اجتماع منافس في إريتريا وحتى أمام المقاتلين الذين يستهدفون المؤتمر. ولكن هذا العرض قوبل بالسخرية من قادة الإسلاميين ومعارضين من نواب البرلمان الصومالي يقيمون في أسمرة عاصمة إريتريا وتعهدوا بتنظيم مؤتمر مصالحة منافس في أسمرة في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وكان المؤتمر الذي رعاه الاتحاد الأوروبي والذي بدأ في 15 يوليو (تموز) يهدف لإتاحة الفرصة للعشائر لبحث الوحدة الوطنية وتمهيد الطريق للانتخابات المقررة في 2009.

وقد حذرت الأمم المتحدة من حرب محتملة بين إثيوبيا وإريتريا على الأراضي الصومالية.