موراتينوس بحث مع الأسد أوضاع المنطقة وسلمه رسالة من ملك إسبانيا

المعلم: عقود بيع الأسلحة الأميركية لدول الخليج «خطيرة»

TT

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن مشاريع واشنطن من اجل بيع أسلحة إلى دول خليجية حليفة لها «خطيرة» في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني ميغل انخيل موراتينوس الذي يزور دمشق.

وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسباني «الآن نحن أمام مؤتمر دولي اقترحه (الرئيس الاميركي جورج) بوش».

وأضاف «من يريد أن يكون صانعا للسلام لا يبدأ بمبادرة التسلح الخطيرة في الشرق الأوسط. ومن يريد أن يكون راعيا نزيها لا يكون منحازا لطرف وعازلا لطرف آخر في عملية السلام.. عليه أن يكسب ثقة كل الأطراف المشاركة» حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ويأتي ذلك ردا على إعلان واشنطن عن برنامج عقود مساعدة عسكرية بـ20 مليار دولار للسعودية و13 مليارا لمصر و30 مليارا لإسرائيل وذلك للتصدي لنفوذ أعدائها في المنطقة ولا سيما إيران.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أفادت بأن وزير الخارجية الإسباني بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد في القضايا الإقليمية وسلمه رسالة من ملك إسبانيا خوان كارلوس.

وقالت الوكالة إن موراتينوس أطلع الأسد على «أهداف جولته الحالية في المنطقة»، موضحة أن المحادثات تناولت «الأوضاع في المنطقة والتطورات السياسية الجارية فيها». وأضافت أن الوزير الإسباني قام بتسليم الرئيس الأسد رسالة من الملك خوان كارلوس تتعلق «بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين». ونقلت الوكالة عن موراتينوس قوله خلال اللقاء الذي حضره نظيره السوري، إن سورية «جزء من الحل» وتأكيده «دور سورية المهم والحيوي في المنطقة».

وأكدت الوكالة أن الجانبين اتفقا على «استمرار التشاور بين البلدين الصديقين بشأن القضايا المطروحة وخصوصا عملية السلام في الشرق الأوسط المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية». وشملت لقاءات موراتينوس الذي يزور دمشق قادما من بيروت كلا من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية.

وكان وزير الخارجية الإسباني وصف أول من أمس في بيروت الدور السوري في الأزمة في المنطقة بأنه «جزء من الحل وجزء من المشكلة»، مؤكدا أن بلاده مصممة على مساعدة لبنان للخروج من الأزمة السياسية الحادة التي يعانيها منذ نحو تسعة اشهر.

وقال موراتينوس إثر لقائه رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إن «إسبانيا القريبة من لبنان، تأمل أن تساعده في الخروج من أزمته. سنحاول. لا نعلم إن كنا سننجح. لكننا سنقوم بالحد الأقصى». واضاف المعلم «هذه المبادرة (المؤتمر الدولي) يجب ان تتضح اهدافها وارضيتها والمشاركون فيها وضمانات نجاحها». وأكد انه «من حيث المبدأ سورية تدعم وتشارك في مؤتمر دولي للسلام على غرار مؤتمر مدريد.. مؤتمر سلام حقيقي قادر على اطلاق محادثات سلام ثنائية».

من جهة اخرى، ندد الوزير السوري بالقرار الاميركي بزيادة المساعدة العسكرية لاسرائيل بنسبة 25% وقال ان «هذا مؤشر على ان الولايات المتحدة ما زالت تبني سياستها على إحداث فوضى بناءة» في الشرق الاوسط.

واكد «نحن في سورية نسعى الى تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة واي جهد جدي للسلام والاستقرار سوف ندعمه واي جهد لتصفية القضية الفلسطينية سوف نقف بوجهه». واضاف «سنواصل العمل مع اصدقائنا في اسبانيا واصدقائنا الاخرين من اجل احياء عملية سلام عادل وشامل وفق مرجعية مدريد».