مقتل 15 من مقاتلي طالبان.. وخطف 4 جنود باكستانيين بوزيرستان

في معارك عنيفة بمنطقة القبائل شاركت فيها المروحيات

TT

اعلن الجيش الباكستاني أمس انه قتل 15 مقاتلا من حركة طالبان في معارك عنيفة شاركت فيها المروحيات بمنطقة القبائل المضطربة على الحدود مع افغانستان. فيما اكد مسؤولون امنيون ان مسلحين خطفوا اربعة جنود باكستانيين في منطقة شمال وزيرستان الوعرة حيث تقول الولايات المتحدة ان عناصر «القاعدة» يتمركزون وينطلقون لشن هجمات ضد اهداف غربية.

وتواصلت المعارك ست ساعات عندما تعرض الجيش لاطلاق نار كثيف بعد ان امر ثلاث سيارات بالتوقف ليفتشها على طريق في شمال وزيرستان، حسب متحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال وحيد ارشاد. واشار الى ان «نحو اربعين من الكفار (تسمية يطلقها العسكريون على المقاتلين الاسلاميين) بدأوا اطلاق النار على القوى الامنية واتخذوا مواقع لهم في الجبال التي تشرف على الطريق قبل ان يرد العسكريون على اطلاق النار». واضاف لوكالة الصحافة الفرنسية ان «مروحيات استدعيت ايضا وجرى تبادل كثيف لاطلاق النار».

واضاف ان «15 من الكفار قتلوا ولا تزال جثثهم لدينا. وجرح اثنان واعتقلا» مضيفا ان جنديين اصيبا بجروح. من ناحية اخرى خطف مسلحون اربعة جنود تحت تهديد السلاح اثناء خروجهم من مدينة بانو الى مدينة مير علي في شمال وزيرستان، حسب مسؤول امني تحدث الى الوكالة الفرنسية طالب عدم الكشف عن هويته. واضاف ان «الجهود مستمرة لانقاذهم». وفي وقت سابق أمس اصيب ستة من عناصر القوات شبه العسكرية بجروح في انفجار قنبلة على جانب الطريق في شمال وزيرستان، كما اطلق مسلحون صواريخ على مبان تابعة للجيش والحكومة، حسب مسؤولين. وفي حادث آخر أمس انفجرت قنبلة على طريق مستهدفة مركبة تابعة لقوات الامن في منطقة تانك القريبة من منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية المضطربة وأسفرت عن اصابة ستة جنود بجروح بينهم اثنان في حالة خطيرة. وقتل أكثر من 200 من قوات الامن والمدنيين في أعمال عنف منذ أن هاجم الجيش المسجد الاحمر في العاشر من يوليو (تموز) وقتل أكثر من مئة في الهجوم أغلبهم ممن كانوا متحصنين داخل المسجد.

وفي مطلع الاسبوع سيطر عشرات من المتشددين الملثمين المدججين بالسلاح على مسجد في منطقة موهماند القبلية واطلقوا عليه اسم المسجد الاحمر. ودعت الحكومة لعقد مجلس قبلي (جيركا) لاقناع المتشددين باخلاء المجمع الذي يضم المسجد.

ومما زاد من التوترات في باكستان تعرض الرئيس برويز مشرف لضغوط متزايدة من جانب الولايات المتحدة ـ الحليف المهم والمصدر الرئيسي للمساعدات للبلاد ـ لتصعيد الحملة ضد طالبان وأفراد من تنظيم «القاعدة» في المنطقة الحدودية. وزادت حركة القوافل العسكرية والامنية داخل المنطقة وحولها وتم تعزيز نقاط التفتيش غير ان الحكومة لم تربط بين هذه الخطوات ومطالب واشنطن.