اليابان: المعارضة ترفض بقاء آبي في منصبه.. وواشنطن تدعمه

نصف الناخبين يريدون استقالة رئيس الوزراء بعد خسارة حزبه في الانتخابات

TT

ظهر ايتشيرو أوزاوا رئيس الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي في البلاد أمس لأول مرة، منذ تحقيق حزبه فوزاً كاسحاً في انتخابات مجلس المستشارين الياباني. وانتهز أوراوا هذه الفرصة ليوجه انتقادات شديدة لرئيس الوزراء الياباني الحالي شينزو آبي، إذ ينوي البقاء في منصبه على الرغم من خسارة حزبه في الانتخابات. ويعاني أوزاوا، وعمره 65 عاماً، من مشاكل في القلب، وأدى غيابه عن الانظار منذ انتخابات الاحد، التي فازت فيها أحزاب المعارضة بأغلبية المقاعد، الى ظهور مخاوف على صحته وشكوك بشأن قدرته على قيادة حزبه الذي يعاني من انقسامات كثيرة.

ولم يظهر أوزاوا في المؤتمر الصحافي الذي كان مقرراً بعد الانتخابات. وقال مسؤولون في حزبه انه يتعافى من الاجهاد من بعد حملة انتخابية شاقة. وكان أوزاوا تعهد أمس بازاحة الحكومة التي ظلت في السلطة بسبب سيطرتها على مجلس النواب الاكثر قوة في البرلمان.

وقال أوزاوا في اجتماع القائمين على الحزب الذي يقوده «انهم (اعضاء الحكومة الحالية) يحاولون المضي قدما بشيء مثير للاستياء مثل الابقاء على الحكومة حتى بعدما فقدت أغلبيتها». وأضاف: «ان الجمهور لن يتحمل مثل هذه الانانية». وتعهد السياسي المخضرم العدواني الذي استقال من الحزب الليبرالي الديمقراطي قبل 14 عاماً بجعل الفوز في انتخابات مجلس المستشارين خطوة باتجاه اجراء انتخابات مبكرة. وأضاف: «وصلنا الى المرحلة الاولى.. ولكن المعركة الحقيقية في انتظارنا». وتعتبر انتخابات يوم الاحد الماضي أول اختبار انتخابي لآبي منذ توليه منصبه في سبتمبر (أيلول) الماضي. ويتمتع الائتلاف الحاكم برئاسة شينزو آبي أغلبية كبيرة في مجلس النواب، ولا يتعين اجراء أي انتخابات قبل أواخر عام 2009. ومن جهتها، اعربت واشنطن أمس عن دعمها لرئيس الوزراء الياباني. وقال الناطق باسم البيت الأبيض توني سنو: «اننا ندعم رئيس الوزراء. انه حليف كبير ومهم والرئيس (جورج بوش) يدعمه».

من جهة أخرى، أوضحت دراسة أمس أن نحو نصف الناخبين اليابانيين يريدون استقالة رئيس الوزراء شينزو آبي، كما أن هذه المطالب لم تأت من المعارضة فقط، وانما من داخل حزب آبي، في أعقاب هزيمة الحزب الساحقة في انتخابات مجلس المستشارين.

ووفقاً لنتيجة استطلاع الرأي الذي أجرته وكالة «كيودو» اليابانية للانباء خلال اليومين الماضيين، تراجعت شعبية آبي أيضا لأقل من مستوى الثلاثين في المئة.

وأوضحت وكالة «كيودو» أن 49.5 في المائة ممن جرى استطلاع رأيهم، قالوا انه يتحتم على آبي الاستقالة في حين قال 43.7 في المائة، انهم يريدون أن يبقى في منصبه. وتراجع الدعم لحكومته الى 29 في المائة.