لحود: استهداف الجيش لن يقضي على دوره التوحيدي

التفاف شعبي واسع حول الجيش اللبناني في عيده الـ62

مجندات لبنانيات يشاركن في استعراض لمناسبة عيد الجيش في صيدا جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

تصادف اليوم، الاول من اغسطس (آب)، الذكرى الـ62 لعيد الجيش اللبناني الذي يقاتل منذ 73 يوما تنظيم «فتح الإسلام» الإرهابي في مخيم نهر البارد الفلسطيني في شمال لبنان حيث سقط حتى الان حوالي 130 ضابطا وجنديا من مختلف الرتب، الامر الذي كرس التفاف اللبنانيين بمختلف فئاتهم وعلى مختلف مستوياتهم حول الجيش باعتباره المجسد الاساسي للوحدة الوطنية والعيش المشترك والعصب الضامن لامن البلاد واستقرارها. وقد وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري الجيش بانه «حارس الامل بقيامة الوطن». وقال في بيان اصدره امس: «هو هكذا من الجنوب الى الشمال، حارس الامل بقيامة الوطن لانه الرابط بين الارواح والاجساد والمناطق والفئات والجهات والطوائف والمذاهب. وهو قبل كل ذلك تعبير عن الوحدة الوطنية. وبهذه الصفة يعيش بصمت ويستشهد بصمت. من اول شهيد عسكري خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان، العريف المجند الممددة خدمته أيمن شبو، الى شهداء الجيش في تلك الحرب، من بقرقاشا قضاء بشري الى بافليه قضاء صور، الى شدرا وبرقايل وفنيدق ومشحا، الى العقيد نجيب واكيم إبن جبيل والمقدم جورج رويهب والرائد المهندس أكرم جمول، وغيرهم الكثيرون من شهداء الواجب الذي سقطوا على مساحة لبنان، الى آخر شهداء الجيش المقدم المغوار إبراهيم سلوم إبن عين إبل والرقيب يوسف شومان من سرعين الذين سقطوا على محاور نهر البارد حيث يحاول الارهاب ان يقتل لبنان بدم بارد. من أول شهيد الى آخر شهيد، نحن نحلم إنك المكان على اقدام الورود والاشجار والتي تحاول ان تجعلنا نسقط في الامتحان امام الذين يريدون إعادتنا الى الوراء الى حيث يعود الوطن ساحة لعبادة الاوثان، وإمارة للظل، وسلطة تضع على راسها طاقية الاخفاء. في الاول من آب عيد الجيش نقول: إنهم لن يصلوا الى مبتغاهم. وإننا سنصل الى تأكيد لبنان رسالة المحبة والتسامح، ولبنان حديقة الحرية، ولبنان منبع المقاومة الازلية».

وفي رسالة لمناسبة عيد الجيش، اكد رئيس الجمهورية اميل لحود ان استهداف الجيش لن يقضي على دوره التوحيدي وقدرته على الحفاظ على السلم الاهلي. ودعا الى قطع الايادي السوداء التي تحاول تدمير لبنان ودفعه الى الفوضى معتبرا ان الخلاص لا يزال ممكنا.

ودعا «البعض الى ادراك حتمية تقدمه خطوة في اتجاه تخليه عن الاستئثار بالسلطة والقبول بالمشاركة والبعض الاخر تقدمه ايضا خطوة في اتجاه التأكيد عمليا على استعداده للتعاون وتمسكه باللحمة الداخلية اساسا للعيش المشترك فيطمأن بذلك الخائفون من هذا الفريق او ذاك». ودعا العسكريين الى ان يكونوا متأهلين لتلبية نداء الواجب لإنقاذ لبنان كلما استفحل الخطر. من جهته، اكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، في تصريح ادلى به امس: «أن الجيش اللبناني هو الضمانة الكبرى لحرية وسيادة واستقلال لبنان». وقال: «إننا نحيي الجيش وقائده وضباطه وعديده حماة حرية وسيادة واستقلال وطنهم لبنان وشعبه لمناسبة العيد الثاني والستين للجيش اللبناني، وغدا في الأول من آب عيد الجيش الذي ينتظره اللبنانيون بفارغ الصبر ليعبروا عن اعتزازهم بجيشهم الذي يلتمسون في رحابه الآمان والاطمئنان لوطنهم لبنان، وخاصة لاحتوائه حالة العصيان والخروج على الدولة والقانون التي ارتكبتها مجموعة العبسي الإرهابية (فتح الاسلام) في مخيم نهر البارد كي لا تتمدد وتزرع الرعب في أنحاء البلاد». وقال وزير الاتصالات مروان حمادة: «لقد اثبت الجيش اللبناني، بحكمة قيادته وتضحيات ضباطه وعناصره، انه الركيزة الاساس التي تحمي صيغة لبنان الديمقراطية والتي في امكان اللبنانيين، جميع اللبنانيين، ان يعولوا عليها في الملمات للحفاظ على وطنهم ولدرء الاخطار عن مستقبل ما كلوا في الرهان على انه لا بد ان يأتيهم مشرقا».