البوسنة: 48 عربيا على قائمة المرحلين ومساع لتوطينهم في دولة ثالثة

TT

تجري شخصيات بوشناقية مسلمة مشاورات داخلية وخارجية لايجاد حل لقضية العرب المجردين من الجنسية البوسنية. ويتقدم الرئيس حارث سيلاجيتش مجموعة من القادة السياسيين والشخصيات الاعتبارية الساعية لايجاد مأوى ثالث يكون بديلا عن بقاء المقاتلين العرب سابقا، ممن ترفض الجهات الدولية بتحريض من الصرب خاصة والكروات عامة على إخراجهم من البوسنة.

ومن بين الدول التي يتم التشاور معها، بعض الدول العربية التي لم تشأ المصادر الكشف عن أسمائها. وقال عماد الحسين (أبو حمزة السوري) الناطق باسم المقاتلين العرب سابقا، في إجابته على أسئلة مكتوبة أرسلت له عبر الانترنت «ليس الموضوع تهجير أو طرد بعض العرب من البوسنة بل هو أكبر من ذلك بكثير، لان القضية تتعلق بالمسلمين بشكل عام، وخصوصا البوسنيين المسلمين وعلاقتهم بالعالم العربي والاسلامي ومستقبلهم في أوروبا والانضمام إليها». وتابع «العالم الغربي يريد إذلال المسلمين البوسنيين ووضع كل القيود والشروط المعجزة لانضمامهم إلى أوروبا». وعن علاقة تجريد العرب من الجنسية البوسنية والمطالبة بطردهم وتهديد المسؤولين البوسنيين لترددهم في اتخاذ قرار الطرد، قال « ان العرب بشكل عام والمقاتلين السابقين مع الهيئات بشكل خاص خير بداية لذلك. فهم يقولون يا بوسنيون إن أردتم أن تكونوا جزءا منا فعليكم أن تختاروا بين أمرين الشرق أم الغرب، فإن اخترتمونا وليس لكم خيار، فعليكم أن تطردوا كل من له علاقة بالحرب من الشرق لأنه سوف سيكون عقبة أمام دخولكم من بوابة أوروبا».

ومن بين الاقتراحات التي ترددت، قال أبو حمزة إنها جاهزة، الاعلان عن وجود مجموعة تهدد الأمن القومي البوسني، وعلق على ذلك بالقول «وهذا طبعا أحد القوانين الجديدة لمحاربة الارهاب في البوسنة فعندها ليس لنا الحق في أي شيء سوى أن نلبس البدلة الحمراء وننتظر أول طائرة للترحيل، ولكن الخوف من ردة فعل الشعب البوسنوي والانتخابات القريبة تجعلهم يفكرون مليا كيف سوف يقنعون المسلمين بذلك، فقاموا بحملة سعراء في الرأي العام البوسنوي مستخدمين كل ما لديهم من طاقات ومنابر ومزامير متهميننا بكل ما هب ودب». واضاف هناك أمر بطرد 48 عربيا من مختلف البلاد العربية والاسلامية منهم 8 تونسيين، و6 جزائريين، و6 مصريين، و6 عراقيين، و4 سوريين، و4 كويتيين، و3 يمنيين، و3 سودانيين، و3 مغاربة، و3 لبنانيين، وصوماليان، وعلى رأس القائمة أنا، وهذا أمر أميركي كما قيل لنا. مع العلم أن من بين الاشخاص المهددين بالطرد أو المطلوب طردهم من لم تسحب جنسيته». وعن الدور الصربي والكرواتي أكد أبوحمزة أن «الصرب والكروات هم المحرضون على ذلك لكي يبعدوا عنهم تهمة عرقلة الاصلاحات والتغيرات التي يطالب بها الغرب لدخول البوسنة الاتحاد الاوروبي وخصوصا الصرب الذين يرفضون التخلي عن شرطة صرب البوسنة واندماجهم مع المسلمين في دولة موحدة.

أما البوشناق فهم بين نارين يحاولون أن يخرجوا من هذه الورطة بأقل الخسائر الممكنة فهناك من ينادي بعدم التأخير في تنفيذ ما يطلب من البوسنة وهم الشيوعيون وأعوانهم، وهناك من يطالب باحترام حقوق الاطفال والبوسنويات بعدم تفريق الاسرة، وهناك من هو ضد ذلك».