الرئيس الإيراني يدعو الجزائر إلى المبادرة بإنشاء «أوبيك للغاز»

أحمدي نجاد: «الجزائريون يقفون بجانبنا في أزمة النووي»

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يستقبل نظيره الإيراني أحمدي نجاد في قصر الرئاسة الجزائري أمس (رويترز)
TT

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن الجزائريين يقفون بجانب بلده في أزمة النووي مع الغرب، وجدد عزم إيران مواصلة تخصيب اليورانيوم «مهما كانت الظروف». ودعا نجاد الجزائر إلى المبادرة بتجسيد فكرة أوبيك للغاز «وستجد إيران أول من يقف معها ويدافع عنها».

قبل ساعات قليلة من اختتام زيارته للجزائر، عقد نجاد مؤتمرا صحافيا بإقامة رئاسية تقع على الساحل الغربي للعاصمة، أهم ما جاء فيها أنه وجد دعما جزائريا في موضوع البرنامج النووي. ويحرص الجزائريون منذ زيارة الرئيس السابق محمد خاتمي (خريف 2004) على التأكيد بأن مساندتهم إيران في أزمتها النووية «تنطلق من مبدأ حق كل الشعوب امتلاك ناصية العلم واستعماله للأغراض السلمية». وقال نجاد في الموضوع: «إن إيران تعمل (في مساعي امتلاك التكنولوجيا النووية) وفق القوانين وليس لها نية خرقها. أما الدول التي تعادينا فهي تلك التي تعارض حق دول إسلامية مثل إيران والجزائر تنمية قدراتها النووية، وتريد أن تكون الثقافة والتكنولوجيات الجديدة حكرا عليها».

وجدد أحمدي نجاد «عزم الشعب الإيراني على استكمال البرنامج النووي حتى نهايته، ولسنا مستعدين للتراجع عن ذلك والأخوة الجزائريون يقفون بجانبنا». وتناول نجاد في ردوده على الاسئلة، الوضع في العراق قائلا إن عدد قتلى العنف وصل إلى 150 ألفا وعدد الجرحى 600 ألف منذ اجتياح القوات الاميركية البلد في 2003». وتابع في ذات الموضوع: «هذه هي حصيلة الاميركيين منذ أن احتلوا العراق، لكننا عازمون على المساهمة في الحفاظ على وحدة العراق واسترجاع سيادته واستقلاله، وقد طلبت الجمهورية العراقية من الجمهورية الاسلامية الايرانية المساعدة، وهو ما سنقوم به دون أن يتعارض ذلك مع ما قاله الإمام»، يقصد مرشد الثورة الايرانية الراحل الامام الخميني.

وعن أزمة الجزر مع الامارات العربية المتحدة قال نجاد: «لقد كانت لي فرصة زيارة دولة الامارات، وأنفي كل ما يقال بأن بيننا مشاكل والدليل أن المبادلات التجارية بين الدولتين وصلت إلى 11 مليار دولار، ونرغب في أن نبلغ هذا المستوى من التعاون مع الجزائر».

وجرت زيارة الرئيس الإيراني التي دامت يومين، وسط إجراءات أمنية استثنائية حيث نشرت السلطات أعدادا كبيرة من رجال الأمن في كل أحياء العاصمة وطرقاتها السريعة والفرعية تجنباً لأي حادث.

وقد التقى نجاد مساء أول من أمس، مع رجال أعمال جزائريين وإيرانيين فحثهم على بحث فرص الاستثمار المتاحة في البلدين. ودعا الجزائر إلى «البدء في خطوات عملية من أجل إنشاء «أوبيك للغاز»، وقال إن إيران مستعدة لتوفير آليات تنفيذ المشروع، معربا عن «يقينه بأن دولاً أخرى ستلتحق بها».