بغداد: حظر تجول ليومين مع بدء مراسم زيارة مرقد الإمام الكاظم

سرادق استراحة لآلاف القادمين سيرا على الأقدام إلى العاصمة من محافظات الجنوب

TT

بدأت العشائر والأحزاب والعديد من المنظمات غير الحكومية بنصب السرادق والخيام على امتداد الشوارع المؤدية إلى بغداد لتكون محطة استراحة للزوار الذين انطلقوا سيرا على الأقدام منذ عدة أيام من المحافظات الجنوبية البعيدة كالبصرة وميسان وذي قار ومن بغداد والمناطق القريبة منها، أمس، لأداء مراسم زيارة مرقد الإمام موسى الكاظم في ذكرى وفاته. وأعلن ضابط عراقي رفيع المستوى، أمس، فرض حظر تجول على حركة المركبات في بغداد اعتبارا من مساء اليوم حتى فجر السبت. وقال قاسم عطا الناطق الرسمي باسم خطة «فرض القانون» في بغداد أثناء مقابلة مع محطة «العراقية»، إنه سيكون «هناك حظر لتجول المركبات منذ الساعة 00 .22 (00 18 تغ) الأربعاء حتى فجر السبت في كافة أنحاء بغداد». ونسبت إليه وكالة الصحافة الفرنسية، قوله إن «الهدف من هذه الإجراءات هو تفويت الفرصة على العناصر التكفيرية والإرهابية التي تحاول تعكير صفو المناسبة، ولدينا معلومات أنها تحاول ذلك». وطالب الزوار بـ«عدم تصديق الشائعات» قائلا إن «العناصر الإرهابية قد تستخدم أسلوب الشائعة بهدف إثارة الهلع والإرباك». وكان أكثر من 1200 زائر قتلوا خلال الزيارة عام 2005 نتيجة تدافع على جسر الأئمة بعد شائعة عن وجود انتحاري بين الزوار.

رئيس اللجنة الأمنية لمجلس محافظة بغداد ماجد الشويلي، أكد من جهته لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة بدأت استعدادها منذ ما يقارب الشهر وبدراسة كل ما يتعلق بالزيارة وبخاصة دراسة الإخفاقات السابقة، موضحا أن نتائج هذه الدراسات تم رفعها لغرفة العمليات الخاصة للاستفادة منها، وأضاف الشويلي «إن مجلس محافظة بغداد معني بتنظيم الأمور الإدارية والخدمية للعاصمة، وهنا يجب أن نهيئ للزوار كل ما يستلزم لراحتهم من استعدادات أمنية وصحية وغذائية ونقل وغيرها، كما حرصنا على وضع خطة لتلافي مشكلة تقطع الجسور المؤدية لمدينة الكاظمية وبخاصة جسر الأئمة في الاعظمية والجسر الحديدي الذي تعرض لهجوم إرهابي، وهذا ما سيخلق زخما على بقية الجسور ويجب تلافي الأمر عبر تنظيم عملية العبور على بقية الجسور بشكل متساو وعدم خلق تكديس الزائرين على معبر واحد». مهمة نقل الزوار إلى بغداد تبنت جزءا كبيرا منها شركة السكك الحديدية العراقية. وبين علاء الدين صادق المدير العام للشركة انه خصص عدد من القطارات لنقل الزوار العائدين وبدءا من الخميس من المحطة العالمية في منطقة العلاوي إلى كافة المدن الأخرى وبشكل مجاني، وان تسيير القطارات سيستمر طيلة أيام الزيارة ومنذ الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة من الليل. وعلى طريق واسط ـ بغداد التقت «الشرق الأوسط» عددا من الزوار الذين قدموا من محافظات الجنوب سيرا على الأقدام، وبينوا أن كافة الطرق تم تأمينها بشكل جيد فيما بادرت بعض العشائر والأحزاب ووجهاء المناطق إلى تأمين محطات استراحة للزوار وفروا فيها كل مستلزمات الراحة من مبيت وطعام وماء.