ترجيح عقد المؤتمر الدولي للسلام في نوفمبر بواشنطن

لا موعد نهائيا بعد واستمرار إعداد لائحة المدعوين

TT

بعد إعلانها عزمها عقد مؤتمر دولي للسلام، ما زالت الولايات المتحدة تبحث موعدا نهائيا له وتعد لائحة المدعوين بناءً على استعداد الدول المعنية في المشاركة. وتحرص وزارة الخارجية الاميركية، التي ستستضيف المؤتمر، على التشاور مع الاطراف الرئيسية التي ينتظر مشاركتها قبل الاعلان عن موعد ومكان المؤتمر. ورجحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط» ان يكون تاريخ الاجتماع في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وغالباً سيعقد في العاصمة الاميركية. واعلنت واشنطن اول من أمس ان المؤتمر لن يعقد في سبتمبر (ايلول)، مثلما تكهنت بعض الاوساط السياسية والاعلامية. وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى، ديفد ولش، في مقابلة مع قناة «الحرة» ان الاجتماع «لن يعقد في نيويورك في سبتمبر»، رداً على سؤال حول احتمال عقد المؤتمر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد اعلن في 16 يوليو (تموز) نيته استضافة مؤتمر دولي للسلام في الخريف، من دون تحديد موعد محدد. وقالت مصادر مطلعة على المشاورات الجارية لعقد المؤتمر ان مسؤولين اميركيين يبحثون مع حلفائهم في أوروبا والشرق الأوسط الموعد الأنسب للمؤتمر وجدول أعماله. وبعد زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى الشرق الاوسط وحضورها اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية الاخير، يواصل المسؤولون الاميركيون مشاوراتهم مع نظرائهم العرب والاوروبيين والاسرائيليين خلال الصيف لضمان حضور ودعم واسع للمؤتمر. واضافت المصادر ان من المتوقع ان يعقد المؤتمر في نوفمبر خاصة ان الادارة الاميركية ستنشغل في شهر سبتمبر المقبل بالشأن العراقي مع تقديم قائد القوات الاميركية في العراق ديفيد باتريوس والسفير الاميركي في العراق ريان كروكر تقييمهما حول الوضع في العراق. وعلمت «الشرق الاوسط» ان دولا اوروبية عدة تقدمت بعرض استضافة المؤتمر، الا ان وزارة الخارجية الاميركية تعتزم عقده في الولايات المتحدة. وقال مصدر في وزارة الخارجية البريطانية ان «المؤتمر ما زال في مرحلة التخطيط والاطراف الاساسية لم تعرب بعد عن نيتها المشاركة ام لا». وأضاف: «بريطانيا ستشارك في المؤتمر كغيرها من الدول الداعمة لعملية السلام وتتطلع لإحراز نتائج جدية وايجابية، ولكن ما زلنا ننتظر وضوح الصورة حول المؤتمر».