مصر: تحذيرات إسرائيل لرعاياها من السفر إلى سيناء تعود لأهداف سياسية

مصادر أمنية تنفي تأثر حركة السياح الإسرائيليين

TT

أعلنت مصادر حكومية مصرية أن التحذيرات التي تطلقها الحكومة الإسرائيلية لمواطنيها بعدم السفر إلى سيناء، هي تحذيرات ذات أهداف سياسية لا تتعلق بأي واقع أمني على الإطلاق، وإنما تخص جوانب داخليه بإسرائيل نفسها، فيما أكدت مصادر أمنية بسيناء أن حركة السياح الإسرائيليين إلى شبه جزيرة سيناء لم تتأثر بالتحذيرات الإسرائيلية الأخيرة لرعاياها بوجود تهديد بالخطف من جماعات متشددة. وأشارت المصادر الحكومة في تصريحات لعدد محدود من الصحافيين إلى أن مصر اعتادت على تلك التحذيرات من الجانب الاسرائيلى، بل أصبحت تعي الدوافع من وراء إطلاقها من الجانب الإسرائيلي.

وأضافت: إن إسرائيل أحيانا تجد أنها لا تستفيد من الحوافز التي تقدمها الشركات الأوربية التي اعتادت تنظيم رحلات لرعاياها تبدأ من تركيا مرورا بلبنان والأردن وفلسطين وإسرائيل وتنتهي إقامتهم في مصر، ولذلك فإنها تلجأ أحيانا إلى إطلاق تلك التحذيرات لإحداث نوعا من الخوف لدى منظمي الرحلات الأوروبيين.

ومن جانبها أوضحت المصادر الأمنية بسيناء أن حركة دخول وخروج الإسرائيليين إلى شبه جزيرة سيناء عبر معبر طابا تسير بشكل طبيعي، قائلة إن مثل هذه التحذيرات كثرت منذ تفجيرات سيناء التي وقعت بين 2004 و2006، وأن السياح الإسرائيليين عادة لا يستجيبون لها لأنها تكون تحذيرات خاطئة لها أهداف أخرى وليس لها علاقة بأمن الإسرائيليين. وكانت إسرائيل قد دعت سائحيها إلى عدم التوجه إلى عدد من البلدان العربية منها مصر، وتحديدا منطقة سيناء خشية تعرضهم لعمليات خطف، ولا سيما من جانب حزب الله اللبناني. وأوصى مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمكتب رئيس الوزراء في بيان الإسرائيليين بتجنب الذهاب إلى سيناء خلال عطلة نهاية السنة اليهودية في منتصف سبتمبر (أيلول) وعيد المظلات بين نهاية سبتمبر ومطلع أكتوبر (تشرين الأول) بسبب «خطر حقيقي وعلى درجة عالية من الجدية» بتعرضهم لعمليات خطف. وتابعت المصادر أن الشرطة المصرية لم تتلق أي تحذيرات من الجانب الإسرائيلي حول هذه المخاطر التي تدعيها كما أنه لا توجد أي معلومات أمنية لدى الجانب المصري حول وجود خطر يهدد السياح الإسرائيليين.

ويشمل التحذير أيضا الأردن ومجموعة من الدول الإسلامية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مثل اليمن ولبنان وسورية والعراق والسودان وايران وباكستان وأفغانستان واندونيسيا وماليزيا.